تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في اليوم العالمي لمواجهة أمراض سرطان القولون الذي يصادف هذا الشهر. وتقوم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بتنفيذ العديد من البرامج والنشاطات التوعوية والتثقيفية والطبية والعلاجية لمواجهة هذا المرض وتوعية كافة الشرائح المجتمعية بخطورته والعمل من أجل الحد من الإصابة به وكشف رئيس شعبة الأورام، رئيس السجل السعودي للأورام ، الدكتور شوقي بازارباشي أن العلاجات الحديثة أتاحت أمكانية علاج سرطان القولون دون استئصاله حيث ينصح الكثير من الأطباء باستخدام أفاستن كخط دفاع أولى في المراحل الأولى من العلاج في حلات مراحل الأورام المنتشرة، حيث ثبت أن استخدامه مبكرا يعطي فرصاً أكبر للإستجابة. وقال أن الغالبية العظمى من المصابين بسرطان القولون والمستقيم، أو ما يعادل 95% منهم، لا يعرف سبب إصابتهم بهذا المرض. وأشار إلى تزايد احتمالات الإصابة بسرطان القولون لمن لديهم سجل شخصي لأورام القولون أو سجل عائلي كأن يكون هناك شخص واحد أو أكثر في العائلة مصاب بهذا المرض، كالأبوين والأشقاء والشقيقات أو الأطفال. ويزيد من احتمالات الإصابة أيضاً، وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة، أو في حالة وجود سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي. وحذر الدكتور شوقي بازارباشي - استشاري علاج الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي من أن ثمة إضطرابات عديدة موروثة تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إلا أنها قليلة الشيوع والانتشار موضحا إن من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم، الوجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الألياف، فضلاً عن اتباع أسلوب حياة يتسم بالخمول، وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية و السمنة. وبين ان سرطان القولون والمستقيم يصاب به الرجال والنساء على حد سواء. ويعد أكثرالأورام انتشاراً بين الرجال في المملكة العربية السعودية، وثالث أكثر الأورام إنتشاراً لدى السيدات. وهو أيضاً ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان ولفت الدكتور شوقي إلى أن 5% من المرضى يصابون بهذا المرض لأسباب وراثية. وهناك بعض الأمراض الوراثية التي إذا ما ثبت وجودها تزداد لمن ترصد عنده فرص الإصابة بسرطان القولون. ومن ذلك، الأصابة بمرض " لحيمات القولون العائلي" وهو مرض وراثي جيني يرفع نسب الإصابة بسرطان القولون بنسبة 100%، وهناك مايدعى بتناذر "لينش سيندروم" ويعرض حاملة لفرص الأصابة بنسبة 80 - 90%. ويعد الأكتشاف المبكر للمرض، على حد ما أوضح الدكتور شوقي، أمراً مهماً، لأن المراحل الأولى تتميز بإمكانية شفاء أعلى. فمن الممكن أن يتحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة التي تنتاب القولون إلى سرطان. وقد اثبت استئصال الأورام السطحية فعالية في تقليل إحتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. لكن الشفاء منه وارد بالفحص والاكتشاف المبكر، ومن ثم باتباع خطوات وقائية بسيطة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض. وقال إن نسبة من يقوم بالكشف المبكر في المملكة لا تتجاوز 5% نظراً لأن طرق الكشف المبكر تعد من أصعب المراحل التي يمكن أن يتقبلها المريض. الجدير بالذكر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية الأعلى بين بلدان العالم في الإصابة بهذا المرض، بمعدل يصل إلى 53.4 لكل مائة ألف شخص. تليها أستراليا بمعدل 39.1 ، ثم الكويت بمعدل 18.3 ، فقطر بمعدل 14.7 ، فالبحرين بمعدل 14.9، ثم بولندا بمعدل 13.1، فالمملكة العربية السعودية بمعدل 9.7، ثم الإمارات العربية المتحدة بمعدل 7.9، فعمان بمعدل 7.9 لكل مائة ألف شخص.