كل ما نراه مؤخراً ضمن بطولات الدوري السعودي يدل على اننا نفتقر الى النجومية، للمتعة في الاداء للاستمتاع في المشاهدة البعض من الجماهير يوهم نفسه بمتعة المتابعة واننا نعيش المباريات داخل دوري ساخن مليء بالانتصارات والانجازات لكن وللأسف ما نراه الآن ما هو إلا سراب نركض خلفه ونرسم عليه افراحنا وافراح لاعبينا وانديتنا، ولا نفكر اننا متواكبون داخل دوري ليس به إلا ثلاثة أندية تتنافس بمفردها مع بعضها البعض ونسينا ان هناك تسعة أندية متبقية فنلاحظ هنا الفرق الذي يمحو من أمامنا لذة المشاهدة، لأنه عندما نرى أندية من بين الفرق ال 9 نلاحظ أنها لها حجمها وتاريخها وجمهورها ونذكر نادي النصر والوحدة، الأهلي والاتفاق من بينهم من يكد عناءً حتى يصل الى نصف النهائي وأكثرهم يفضل ان يشاهد بقية الدوري على المنصة وسط الجمهور فهذا الافتقار الذي اقصده هو وذبول أوراق أكثر الأندية السعودية مما يميت لنا الشعور بروعة كرة القدم حتى بدت مملة بالنسبة لنا فأصبح الدوري نهايته واضحة من قبل بدايته لتكرار سيناريو كل دوري وهو ما تعودنا عليه من آخر 3 مواسم، "الآن وماذا بعد" هل سنواصل استمرارية هبوط مستوى الاندية السعودية ام سيكون للمستقبل كلمة أخرى؟، هل سنشاهد عودة جديدة للتطور في أداء الأندية ضعيفة المستوى، هل سنشهد اختلافاً على الأقل يعطي التميز ل 3 أندية أخرى، اسئلة كثيرا ما تناقلت على ألسنة الجماهير وفي رأيي الشخصي بمجرد الإجابة عنها سنقرأ أحداث مستقبل الكرة السعودية أمامنا بوضوح، فكلنا نتمنى ان نعيش داخل دوري مليء بالمنافسة والأخلاق الرياضية العالية، ونظل نحن أخيرا مؤازرين لأنديتنا ومنتمين لفنها ونتمنى لهم التوفيق.