أصدر نادي القصيم الأدبي العدد السادس من مجلته الفصلية " أبعاد " والتي تلقي الضوء على الشأن الثقافي والإبداعي . واحتوى العدد على مجموعة من الدراسات والمقالات النقدية والأدبية المتميزة لعدد من الأدباء والنقاد والمتخصصين، وخصص رئيس نادي القصيم الأدبي المشرف العام على المجلة الدكتور أحمد بن صالح الطامي افتتاحية العدد للحديث عن " فارس الثقافة الذي ترجل" ، معتبرًا أن الحديث عن الدكتور عبد العزيز السبيل يعتبر رسالة من مجلس إدارة النادي للدكتور السبيل تقديرًا لجهوده وتفانيه وإنجازاته خلال توليه مسؤولية وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية . كما كان عنترة بن شداد حاضرًا في العدد عن طريق تقريرين عن أحداث الملتقى الذي عقده النادي مؤخرًا لاستعراض تاريخ عنترة والتوظيف الأدبي لشعره ، إضافة إلى دراسة الدكتورة دوش بنت فلاح الدوسري عن "توظيف شخصية عنترة بن شداد في قصيدة الشاعر محمد الثبيتي" ، كما احتوى العدد على عدد من الدراسات ومنها : المنهج البنيوي في النقد الأدبي الحديث للدكتور سعيد شوقي ، السؤال الحضاري في رواية عبد العزيز المشري " ريح الكادي " ل سمير الشريف ، وعرض نقدي لكتاب " فلسفة البلاغة " لأيفور أرمسترونج ريتشارد قدمه الدكتور حسن البنا عز الدين ، كما طرح فريد أمعضشو من خلال صفحات المجلة سؤالاً مهمًّا هو: هل ضعُف الشعر العربي حقًّا ؟ فضلاً عن مقابلة أجراها هشام بنشاوي مع القاص والروائي المصري يوسف القعيد . وفي زاوية " ديوان العرب " قدم صالح بن إبراهيم العوض قصيدة بعنوان " ليتها باتت على آلائها " ، إضافة إلى مجموعة من القصص القصيرة ، وفي " المرسم " قدم المصور الفوتوغرافي محمد السويلم عددًا من الصور التي التقطها من داخل المملكة وخارجها . ومع الصفحة الأخيرة أشار رئيس تحرير " أبعاد " الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم إلى هيمنة الجهد النظري على العدد ، حيث طغت الدراسات التنظيرية على مواده ، لافتًا إلى أن هذا أمر مقصود "لأننا نريد أن يفضي هذا التنظير إلى وعي . إننا بحاجة إلى أن نتعامل مع الأدب لا بوصفه نشاطًا تذوقيًّا ، وإنما بوصفه موضوعًا للمعرفة ".