السيدة الأولى ميشال أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون وجستينا موكوكو في احتفال خاص أقيم في مقر وزارة الخارجية في واشنطن. واشنطن – كرّمت السيدة الأولى ميشال أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون مجموعة من نساء العالم الناشطات في الدفاع عن الحقوق الإنسانية والمناصرات لها بمنحهن جوائز النساء الشجاعات لهذا العام في احتفال خاص أقيم في مقر وزارة الخارجية في واشنطن يوم الأربعاء 10 مارس. وقالت ميلاني فرفير، أول سفيرة متجولة لوزارة الخارجية الأمريكية لقضايا المرأة العالمية على الإطلاق، في كلمة تقديمها المجموعة النسائية "إن هؤلاء النساء العشر تغلبن على محنهن الخاصة من مخاطر واعتقالات واعتداءات كي يكرسن أنفسهن للنشاط في سبيل الحقوق الإنسانية. والنساء العشر اللواتي منحن جوائز هذا العام هن شكرية أصيل من أفغانستان، والكولونيل (العقيدة) شفيقة قرشي من أفغانستان أيضا، وأندرولا هنريكيس من قبرص، وسونيا بيير من جمهورية الدومنيكان، وشادي صدر من إيران، وآن نْجوغو من كينيا، والدكتورة لي آئي-ران من كوريا الجنوبية، وجانسيلا مجيد من سريلانكا، وماري كلود ندّاف من سورية، وجستينا موكوكو من زمبابوي. ومما يذكر أن جائزة النساء الشجاعات أنشئت في العام 2007 عندما كانت كوندوليزا رايس وزيرة للخارجية لتقدير النساء اللواتي يظهرن شجاعة استثنائية فائقة وقيادة في سبيل تعزيز حقوق المرأة وتقدمها في العالم وتكريمهن. ووصفت الوزيرة كلينتون مسيرة النساء المكرّمات هذا العام بأنها تذكرة بالعمل الذي لا بد من أدائه إلى أن تصبح الحقوق الإنسانية محترمة ومصانة من قبل كل الحكومات. وقالت موجهة كلامها للنساء الفائزات بالجائزة "نحن نقف معكن.. فنحن هنا في وزارة الخارجية وفي حكومة (أوباما) نحاول أن نكون شركاء جيدين... ونتطلع قدما إلى إنشاء العلاقات معكن." وأشادت ميشال أوباما بالفائزات بالجائزة لما قمن به من مجازفات وما واجهن من صعاب لا يود تحملها إلا قلة من الناس. وأشارت إلى أن بين الضيوف المدعوين الحاضرين في القاعة مجموعة من الفتيات من إحدى المدارس المحلية ومن الفتيات المنتسبات إلى برنامج الرعاية والإرشاد في البيت الأبيض، وهو برنامج يجلب الشبان من المدارس الثانوية المحلية حيث يتولى موظفو البيت الأبيض رعايتهم وإرشادهم وتدريبهم لمدة سنة. وقالت أوباما موجهة كلامها للشابات "استمعن لي جيدا. فبما أن هؤلاء النساء كن قادرات على تحمل المخاطر والتهديدات التي لا تلين، فمن المؤكد إذن أنكن جميعا قادرات على المضي والاستمرار.. فما من واحدة منكن أصغر من أن تبدأ وتحدث فرقا." وحثت أوباما الشابات الأمريكيات على استلهام الوحي من الفائزات بجوائز النساء الشجاعات. وألقت جستنيا موكوكو، من زمبابوبي، كلمة باسم النساء المكرمات ووصفت جائزة النساء الشجاعات بأنها "رسالة تضامن توحّد كل النساء في جميع أنحاء العالم... وإننا بقبولنا هذه الجائزة إنما نؤكد أن للنساء مكانا في الكفاح من أجل المساواة والعدالة." وتحدثت في احتفال تقديم الجوائز أيضا أندريا جونغ رئيسة مؤسسة إيفون ومديرتها التنفيذية، وهي الشركة التي تأسست قبل 125 عاما وبدأت بإتاحة الفرص أمام النساء للاستقلال الاقتصادي عن طريق العمل في بيع مستحضرات التجميل. وأعلنت جونغ أن مؤسسة إيفون للنساء تقدم منحة بمبلغ 500,000 دولار لصندوق وزير الخارجية الأمريكية للقيادة النسائية العالمية وذلك لدعم البرامج المصممة للمساعدة في إنهاء العنف ضد المرأة. وقالت جونغ إن مؤسسة إيفون ستتبرع أيضا بمبلغ 1.2 مليون دولار لمنظمة فايتال فويسس (الأصوات الحيوية)، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تدريب النساء في شؤون القيادة والزعامة في مختلف أنحاء العالم. وستخصص المنحة لاستقدام والتقاء زعامات وقيادات نسوية من 15 بلدا من بلدان العالم للمشاركة وتبادل آرائهن المتبصرة في دفع عجلة تقدم المرأة في مجالات كالأعمال التجارية والحكم وتطبيق القانون.