تكاتفت جهود كافة الجهات المعنية بالتدريب وفي مقدمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من اجل تأهيل وتدريب السعوديين ومن الخطوات الجديدة عقد الشراكات مع العديد من الجهات لاعداد كفاءات ادارية او فنية وذلك ينصب في هدف واحد الا وهو السعودة التي يعاني منها شباب الوطن فكم هو مؤسف ان تجد رب العمل السعودي يوصد الابواب في وجه السعودي بينما يفتحها على مصراعيها للوافد وهذه ظاهرة خطيرة يدفع الوطن والمواطن ثمنها نحن البلد الوحيد بالعالم الذي يذهب خيره لخارج الوطن والنتيجة يتحول شبابنا الى الشوارع شبابنا اليوم على أعلى مستوى تدريبي من خلال الكيات التقنية والمعاهد الصناعية المنتشرة في معظم مناطق ومحافظات المملكة والشيء العجيب المحزن لما تراه بالقطاع الخاص الذي يعج بالعمالة والموظفين الوافدين لكنك تزداد حسرة وحزنا في نفس الوقت عندما تجد الوافد يمتخطر بوظائف القطاع الحكومي بوظائف لا تحتاج سوى شهادة بسيطة كالابتدائية او القدرة على القراءة والكتابة ويعطى ذلك العامل الوافد مرتبا يوازي ما يتقاضاها 6 موظفين سعوديين كما يعطى ذلك الوافد بدل سكن 3 أشهر يمكن ان يوظف بها 8 سعوديين، ان سلبية انظمة الخدمة الوطنية والعمل والعمال وعدم جديتها والتعاطف مع رجال الاعمال واصحاب الشركات ومنحهم المهل للسعودة امر انتهى ولابد من استخدام اسلوب الامر بالقوة للسعودة .. إذا لم تتكاتف جهود كافة القطاعات الحكومية لتحقيق السعودة فإن جهود مؤسسات التدريب والتأهيل ومنها وفي مقدمتها المؤسسة العام للتدريب التقني والمهني سوف تفشل وسوف يظل الخريجيون قابعين في بيوتهم مسببين بطالة كبيرة وازدياداً لمعدلات الجريمة وتحمل اسرهم اعباء الصرف عليهم. هنا نناشد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ان تقوم برفع شكوى لمجلس الشورى " اللجنة المعنية بالسعودة" لاصدار تشريعات فورية تلزم كل مؤسسة حكومية او شركة بالقطاع الخاص بأن تلغي كافة العقود الخاصة بالوافدين طالما يوجد خريجيون سعوديون كذلك منع الشركات والمؤسسات بالقطاعين العام والخاص من تعيين الوافدين على الوظائف القيادية والادارية وان تكون للسعوديين فقط وحتى الوظائف المالية والمحاسبية كما نتمنى من المؤسيسة العامة للتدريب التقني والمهني ان توقع عقد استشارة او شراكة استراتيجية مع معهد الادارة العامة بهدف زيادة جرعات التدريب في كليات ومعاهد المؤسسة كذلك توقيع اتفاقيات او شراكة مع الشركات السعودية الرسمية لكي تتم سعودتها من خلال خريجي المؤسسة. خلاصة القول ان الاعذار الواهية وشروط الخبرة وقلة التأهيل وضعف مخرجات التدريب بالمؤسسة العامة للترديب التقني والمهني ماهي الا تحايل وتهرب من المسؤولية و استمرار وقوف رجال الاعمال في وجوه شباب الوطن. محمد بن عبد العزيز اليحيا [email protected]