أحببت أن انطلق من خلال هذه العبارة الرنانة والمشبعة بالمعنى(سعد يا سعدهم..سعد يا ولدهم) ولو أنها من حنجرة فارس التعليق لها رونق خاص ولكنني سأحاول مجاراته من خلال ما أود طرحه هنا... فالمتتبع للنجم سعد الحارثي يعلم انه ليس بسعد السابق الذي يجندل المدافعين ويمزق الشباك سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده ومن منا ينسى هدفه الذابح في منتخب اندونيسيا أو الهدف الخرافي في منتخب الكويت ولكن لو نظرنا للواقع كما هو لعلمنا أن هذا أمر طبيعي جداً فكلنا نعلم أنه عائد من إصابة والإصابة لها طابع نفسي على اللاعب قبل أن يكون جسدياً وهذا ما لا يعلمه الكثير ومع هذا السبب الوجيه إلا أن هناك أمراً آخر يحصل لكل النجوم بلا استثناء حيث أن النجم لابد له من فترة يقطن فيها ويراجع حساباته جيداً وكما يحلو للبعض أن يطلق عليها (استراحة محارب)،ولكن يجب على سعد أن يثبت ذلك لينطبق عليه قول الفيلسوف بروانبخ: نحن نسقط لكي ننهض..ونهزم في المعارك لنحرر نصراً أروع.. تماما كما ننام لكي نصحو أكثر قوةً ونشاطا. و إذا أمعنا النظر في كل المهاجمين المتواجدين على الساحة لن نجد من ظل على نفس الوتيرة فمن ناصر الشمراني إلى صالح بشير ومن مالك معاذ إلى ياسر القحطاني وهلم جرا..بل ظل بعضهم عالة على التشكيلة ورغم ذلك يُفرض أساسياً أينما حل رغم وجود البديل الذي لم يأخذ فرصته،فعلى كل من يعشق الكيان النصراوي أن لا يحمل سعداً فوق طاقته وأن يكونوا دعامة قوية له ليعود سعد الذابح كما عهدوه. ولابد من الإشادة بتعامل سعد و زميله السهلاوي مع بعض الحاقدين الذين يسعون لإشعال الفتنة بينهما دون خوف من الله ولا حياء من الناس وآخرها اتخاذ المانشتات الحساسة طريقة لهم على غرار (السهلاوي يسحب بساط الشهرة من الذابح) و( السهلاوي يبقي سعد على الدكة) وكل ذلك بهدف زرع البغض والضغينة بينهما وهي ليست غريبة على تلك الأبواق المتشدقة فسبق أن مورست تلك المخططات للوقيعة بين الأسطورة ماجد والموسيقار فهد وغيرهما مما لا يتسع المجال لذكرها،فمخططاتهم فاشلة ونواياهم مكشوفة وهم كالنعامة التي تدس رأسها في التراب بعد كل فضيحة تحل بهم وما هو إلا حصاد لما قدمته أيديهم قال تعالى في سورة فاطر:(وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ). وأخيراً هنيئا للنصر بولده سعد وهنيئاً للنصر بنجمه السهلاوي ف(كلاهما عينان في رأس) ولا عزاء للحاقدين. صافرة حكم: *تحدث إيدير بأن المدرب هو من أبلغه بفسخ العقد معه علماً بأنه مُدرج في قائمة اللاعبين أمام الأهلي وهذا أكبر دليل على تخبط وعشوائية جورج داسيلفا. *لاشك أن بقاء لي شون مع الفريق يعد خسارة ولكن هذه الخسارة ستتفاقم إذا كان بقاؤه على حساب الزيلعي. *لا اعلم على أي أساس يزج بمحمد عيد في مباراة الأهلي وهي المباراة الأولى له مع الفريق،و صغير في السن، وأمام فريقه السابق فكل هذه المعطيات أدخلته اللقاء وهو في صراع مع نفسه ومندفع بقوة لإثبات جدارته مما أدى إلى أصابته،مع تمنياتنا له بالشفاء العاجل. *أحمد الدوخي هو ضالة النصر في الظهير الأيمن وعلى ماجد هزازي أن يكتسب من خبرته. خاتمة: كل العداوة قد ترجى مودتها إلا عداوة من عاداك عن حسد. [email protected]