في أجواء احتفالية مميزة وبهيجة، وبرعاية وحضور معالي وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين والكتاب، احتفل في المنامة أمس بتكريم مؤسسي ورواد الصحافة البحرينية حيث وزعت الكؤوس والشهادات التقديرية على أربعة عشر من رواد الصحافة البحرينية، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين البحرينيين والخليجيين والعرب، وتركي بن عبدالله السديري رئيس الاتحاد ورئيس تحرير جريدة الرياض ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين وذلك عرفانا وتقديرا لجيل الرواد الذين أسسوا صحافة حرة ومستنيرة وعكست في الوقت ذاته مدى المحبة والتآلف والترابط الصحفي الخليجي والعربي. وفي كلمتها خلال الاحتفال أشادت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالرواد الأوائل من الصحفيين البحرينيين وإسهاماتهم في رقي الصحافة البحرينية، معتبرة ان الصحافة هي الركيزة التي تقف عليها الانجازات الخليجية العامة، ولابد للصحافة من الحرية التي من أهم مستلزماتها هي الكلمة المسؤولة لترقى بالمجتمع وتنميته. من جهته اشار رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري إلى أن البحرين بلد وهب نفسه للثقافة والتطور الاجتماعي في وقت مبكر مقارنة بالدول الخليجية الاخرى، وكان بينها تطور الصحافة البحرينية التي استطاعت دعم التطور الاجتماعي والسياسي. واكد السديري ان الصحافة الخليجية تتميز عن الصحافة العربية لكون الاخيرة اندمجت مع المشاكل العربية ولم تقم بعملية التوجيه، مشيرا في هذا السياق الى المغالطات الكثيرة في الصحافة العربية منذ نكسة 1967 مرورا باحداث لبنان التي اطلق عليها صراع الحريات الى الغزو العراقي للكويت حيث صورت بعض هذه الصحف الغزو على انه عملية وحدة بين قطرين عربيين، مستدركا "لكن الصحافة الخليحية لم تدمج بالمشاكل واصبحت المجتمعات الخليجية تقرأ نفسها بعد ان كانت تقرأ غيرها، مختتما كلمته بالاشادة بمستوى الصحافة البحرينية التي واكبت تطور المجتمع ونهضته. وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للاتحاد ناصر العثمان ان فكرة تأسيس الاتحاد الخليجي كانت بذرتها في العام 1999 عندما نشأت فكرة التقاء رؤساء التحرير بالصحف الخليجية والتي دعمت من قبل وبدعم من سمو الامير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة طيب اله ثراه، مشيرا الى ان الفكرة اصبحت واقعا ملموسا بعد تأسيس اتحاد الصحافة الخليجية في البحرين العام 2005 واضاف العثمان ان مسيرة هذا الاتحاد ستتواصل وان التكريم هذا يأتي ضمن عمل ونشاط الاتحاد والذي سيشمل تكريم جميع رواد الصحافة الخليجية واليمن، مشيرا الى ان ذلك سيكون مرجعية تاريخية وتوثيقية لهؤلاء الرواد الذين ساهموا في اثراء الصحافة، وأوضح أن تكريم رواد الصحافة البحرينية يأتي ضمن مشروع كبير كانت الأمانة العامة للاتحاد قد أقرته في اجتماع الدوحة في مارس من العام الماضي والذي يقضي بالشروع في تكريم المؤسسين والرواد في الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد وهي دول مجلس التعاون الست واليمن، وأن يكون التكريم في كل دولة على حده ابتداء من مملكة البحرين بهدف تأسيس مرجعية لتاريخ مؤسسي الصحافة الخليجية وروادها. وكذلك إظهار دورهم العظيم وأهميته وتوثيق أعمالهم في تأسيس العمل الصحفي في الخليج العربي. وأشار العثمان إلى أن المشروع يهدف أيضا إلى التعرف على طبيعة الفترة التي عاشها الرواد والصعوبات التي واجهتهم وهم يؤسسون لنا ما وصلنا إليه اليوم، مؤكدا بأن الاتحاد، وعرفانا وتقديرا منه للأدوار القيادية والأعمال المتميزة التي قام بها هؤلاء الصحفيون ووضعوا اللبنات الأولى للصحافة البحرينية المعاصرة، فإن عملية الاحتفاء بهذه المناسبة تضمنت إصدار كتاب عن حياة ومسيرة الرواد المكرمين وإقامة معرض لصور الرواد وكتاباتهم وانجازاتهم ونبذة عن حياتهم المهنية، من الممكن أن تمنحنا الكثير عن بداية تجربة الرواد في الحقل الصحفي والتجربة الإنسانية التي من خلالها نفهم سير تطور هذه التجربة. وأشاد العثمان بالدور الكبير والمتميز لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين وما لقيه الاتحاد من دعم وتشجيع من لدن سموه لإنجاح هذه الاحتفالية وإظهارها بالمظهر الذي يليق بالمؤسسين والرواد الذين أسسوا الصحافة البحرينية، مشيرا إلى أن حكومة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ومنذ تأسيس الاتحاد في العام 2005 وفرت كل أسباب نجاح الاتحاد في أداء دوره والوصول إلى أهدافه. كماأشاد العثمان بالدعم اللامحدود الذي تقدمه وزارة الثقافة والإعلام بقيادة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجميع أنشطة وفعاليات الاتحاد، وكذلك قسم الإعلام الخارجي وعلى رأسه الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة. اما كلمة المكرمين فقد القاها عميد الصحافة البحرينية علي سيار حيث قال انه منذ دخل الصحافة قبل نصف قرن لم يكن يحلم بان يقف يوما على منصة التتويج مع كوكبة من الرواد حملوا امانة الكلمة. واكد سيار ان الجيل الحالي سيواصل المسيرة في دهاليز الكلمات المكتوبة رغم كل الظروف، مستذكرا رائد الصحافة البحرينية عبدالله الزايد الذي اسس اول صحيفة في البحرين. وفي إطار تفعيل الدور الإعلامي الخليجي، قام العثمان خلال زيارات مكوكية إلى البحرين خلال الأسبوعين الماضيين أجرى خلالها اجتماعات مع وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الخارجي، والشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون من أجل التشاور والتنسيق حول هذا الحفل الكبير الذي يقام لأول مرة. وقد قام اتحاد الصحافة الخليجية بالشروع في تنفيذ فكرة (تكريم مؤسسي ورواد الصحافة الخليجية) التي أقرتها الأمانة العامة في اجتماع الدوحة الذي عقد في مارس الماضي، والتي تنص على أن يقوم الاتحاد بتكريم المؤسسين والرواد في كل دولة على حدة ابتداء من مملكة البحرين بهدف تأسيس مرجعية لتاريخ مؤسسي الصحافة الخليجية وروادها. وكذلك إظهار دورهم العظيم وأهميته في تأسيس العمل الصحفي في الخليج، وذلك بهدف التعرف على طبيعة الفترة التي عاشها الرواد والصعوبات التي واجهتهم وهم يؤسسون لنا ما وصلنا إليه اليوم. إن عملية الاحتفاء بهذه المناسبة تضمنت إصدار كتاب خاص بهذه المناسبة يتطرق إلى السيرة الذاتية للرواد الأربعة عشر وإنجازاتهم والمراحل المختلفة التي مروا بها وهم يؤسسون لنا ما وصلنا إليه اليوم، وكذلك معرض لصور الرواد وكتاباتهم وانجازاتهم ونبذة عن حياتهم المهنية، من الممكن أن تمنحنا الكثير عن بداية تجربة الرواد في الحقل الصحفي والتجربة الإنسانية التي من خلالها نفهم سير تطور هذه التجربة. أسماء المكرمين :عبدالله الزايد-محمود المردي-علي سيار -حسن جواد الجشي-عبدالله الوزان-إبراهيم حسن كمال -عبدالله المدني- عبدالرحمن عاشير-أحمد يتيم -قاسم الشيراوي-إبراهيم علي الإبراهيم-تقي البحارنة-أحمد سلمان كمال وليفة حسن قاسم.