أجمع حضور ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة على نجاح الوزراة في تنظيم فعاليات الملتقى وأشادوا بتقسيم المبتعثين إلى برامج، وفقاً لبلدان الابتعاث؛ حيث أتاح لهم ذلك معرفة المزيد من التفاصيل الدقيقة عن الدول التي سوف يبتعثون إليها كما أثنى المحاضرون على سلوك الطلاب وحسن تنظيمهم فيما أشاد المبتعثون بأهمية المحاضرات مبديين رغبتهم في توفرها على موقع الوزارة على الانترنت لتحقيق المزيد من الإستفادة. في البداية أشاد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات بتنظيم الملتقى موجهاً الشكر لجميع اللجان العاملة به خاصة وأنه شهد أيضاً تدريب عدد كبير من الطلاب على كيفية تنظيم الملتقيات وإكسابهم خبرات مثل هذه التجمعات. الموسى أوضح أن التنظيم الجيد هو أحد أهم ركائز النجاح لهذا الملتقى حيث شكل أحد الأسباب الرئيسة التي أتاحت للمبتعثين الاستفادة من المحاضرات التوعوية والإرشادية، وهيأت لهم الجو المناسب منوهاً بالطلاب والطالبات الذين حضروا الملتقى وكونهم يتمتعون بهمة عالية وسعي تجاه التفوق والنجاح مؤكداً أن الطلاب الذين تم ترشيحهم وحضروا الملتقى سيكونون خير سفراء لبلادهم، كما أكد على أهمية حضور ملتقيات المبتعثين، إذ أثبت تقييم الوزارة للملتقيات السابقة مدى الفائدة التي جناها أولئك الذي حضروا الملتقيات السابقة . وعن مسألة التفتيش الذاتي بالمطارات الأمريكية والتي أعلن عنها في الصحف بين الدكتور عبدالله الموسى أن الإعلام ضخم كثيراً من هذه القضية،مؤكداً أنه حتى هذه اللحظة لم يخضع المبتعثون إلى أي تفتيش خاص أو بطريقة سرية. من جانبه أعرب الدكتور ماجد بن عبدالكريم الحربي المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عن سعادته بنتائج الملتقى وأكد أنه متفاءل بما خرج به من نتائج تصب في صالح المبتعثين خلال دراستهم في الخارج. ونوه الحربي بالتنظيم والجهد الكبير الذي قامت به وزارة التعليم العالي في إنجاح الملتقى وبما قامت به اللجان المشاركة خاصة في اختيار وترتيب المحاضرات التي تصب في صالح الطلاب والطالبات المرشحين للبرنامج.. وأضاف أن تهيئة الجو المناسب وحرص الطلاب على الاستفادة من المحاضرات التي استمرت ليلاً ونهاراً كان أكثر ما يميز البرنامج خلال إقامته خلال الأيام الماضية وأكد أن الملتقى فرصة لأبنائنا الطلاب للتعرف على الأنظمة الأكاديمية والقانونية للبلاد المبتعثين إليها. وتمنى المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي التوفيق للطلاب والطالبات خلال المرحلة المقبلة وأن يحققوا الأهداف التي يسعى إليها ولاه الأمر في هذه البلاد وأن يعودوا رجالاً ونساءً نافعين لدينهم ووطنهم ومواطنيهم. الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشمري من وزارة الخارجية بين أن الملتقى كان ممتازاً من عدة نواحي مثل التنظيم وتوزيع المبتعثين على أقسام متنوعة وإتاحة الفرصة للحديث وعرض التجارب الفعلية. الشمري بين أن المبتعث يحمل على أكتافه آمل أمة مشيراً إلى أن الطالب أو الطالبة ليس عليه الإلمام بجميع القوانين لدول الابتعاث وإنما القوانين التي تهمهم ومن هنا فإن هذه اللقاءات حققت الهدف وستعمل على تقليل المشاكل وأعطت الطالب فرصة الاطلاع على ما يهمه وكيفية تلافي المشاكل وطريقة التواصل بالسفارات مشيداً في الوقت ذاته بوعي المبتعثين الراغبين في إصطحاب أسرهم وبما لديهم من معلومات حول أنظمة الأسرة وطريقة التعامل معها حيث نصحناهم بأن يكونوا مهيئين نفسياً ومادياً لتحمل مسؤولية العائلة في الغربة، والاستعداد النفسي لزوجة الطالب أو زوج الطالبة كما نبهناهم والحديث للشمري على ضرورة مراعاة قوانين الأطفال وتجنب أي نوع من أنواع العنف معهم خاصة وأن ثقافة تلك المجتمعات تختلف عن ثقافتنا إضافة إلى تنبيه الراغبين في اصطحاب الخادمات بضرورة مراعاة قوانين تلك البلاد في هذه المسالة. من جانب آخر اعتبر الدكتور وائل بن عمر الحضرمي إستشاري برنامج خادم الحرمين للإبتعاث الخارجي الإجراءات التنظيمية التي كان عليها ملتقى هذا العام أكثر من ممتازة وتميزت بالسهولة والسلاسة في حضور الفعاليات مما أثر بشكل كبير على المبتعثين والمحاضرين بشكل عام وزادت من طمائنينة الطلاب والطالبات لما سوف يكون عليه الإتصال مع الوزارة عقب السفر كما نوه بتميز المبتعثين وحرصهم على التواجد حيث أكد أن نسبة الحضور وصلت إلى 98% من الطلاب المسجلين في هذه المرحلة وهو يؤكد مدى تفاعلهم مع برنامج الوزارة. الحضرمي أشار إلى أن التميز في فعاليات الملتقى يأتي أيضاً بتقسيم الطلاب والطالبات حسب بلاد الإبتعاث الأمر الذي أدى إلى إتاحة الفرصة للتحدث بصورة أفضل عن خصائص كل دولة وقوانينها بصورة مستقلة وهو ما أدى إلى إفادتهم كثيراً، إضافة إلى أنه سهل على طلاب المناطق الأخرى التجمع في أقرب منطقة لهم.