يرعى نائب الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد مساء اليوم المباراة الختامية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله تحت 23 سنة وتتويج الفريق الفائز باللقب وتسليمه الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول والثاني والتي تجمع الشباب بالهلال على درة الملاعب ستاد الملك فهد الدولي بالرياض. النهائي الكبير الذي يجمع العملاقين الكبيرين على حصد أول القاب الموسم والذي يحمل اسماً غالياً على قلوب كل الرياضيين وقد قدم الفريقان مهر الوصول إلى هذا النهائي من خلال المستويات والنتائج الايجابية التي تحققت لهما في الدور التمهيدي ودور الثمانية ودور الأربعة. أبطال المجموعة الحديدية الفريقان اللذان وصلا إلى النهائي هما أبطال المجموعة الحديدية الأولى والتي شهدت منافسة شرسة وكبيرة بين فرق الشباب والهلال والنصر انتهت بصدارة الشباب وحصد الهلال البطاقة الثانية بعد تراجعه في الجولة الأخيرة عن الصدارة وخروج النصر من المسابقة ليواصل بعدها الثنائي والشباب طريق التأهل بعد أن تجاوز الشباب الأنصار في دور الثمانية بهدفين للا شيء لينتقل لدور الاربعة مع الفتح ويفوز عليه بثلاثة لهدفين وسط احتجاج فتحاوي على خطأ فني وضجة اعلامية صاحبت الحدث. فيما الهلال واجه ابها في دور الثمانية وكسبه بنتيجة هدفين للا شيء ليصل للقاء الأصعب مع الأهلي في دور الأربعة والذي تجاوزه برباعية لثلاثة أهداف في الوقت الاضافي بعد كلاسيكو مثير شهد العديد من الاحداث المثيرة والقضايا التحكيمية الشائكة. ليصل بالشباب والهلال نهاية المطاف أن يلتقيا وجهاً لوجه لحسم اللقب الأول في هذا الموسم. نسيان الدوري الفريق الشبابي منذ تأهله مع الفتح وخسارته للنقاط آخر ثلاث مواجهات بدوري زين وهو أخذ فكرة التركيز الأكبر على كأس فيصل ومحاولة نسيان الدوري الذي يعتبر في غاية الصعوبة على الفريق بعد اتساع الفارق مع الهلال ولذلك اراح الفريق عددا من اللاعبين الأساسيين للمشاركة في النهائي بكأس فيصل وتقديم اللقب هدية للجماهير الشبابية خاصة ان ظروف الفريق على المستوى العناصري في الفريق الأولمبي تعتبر مكتملة وهو نفس حال الهلال ولكن لعل الفوز الأخير الذي حققه الشباب في الجولة الأخيرة في الدور التمهيدي سيعطي الفريق الثقة الأكبر في تحقيق هدفه. ولعل أصعب ما سيكون على الشباب في هذا الموسم وسيكون نقطة التحول السيئة عندما يخسر اللقب لكأس فيصل وقد خسر الدوري. مواجهة متكافئة المتابع لوضع الفريقين في المسابقة ولخطوطهم يجد ان هناك تكافؤاً كبيراً بداية من حراسة المرمى التي يتواجد بها الحرقان والعتيبي فيما خط الدفاع يملك الخبرة وحيوية الشباب يتواجد نايف القاضي وشهيل وشراحيلي في الشباب وخيرات والمرشدي والزوري ونامي في الهلال اما خط الوسط فيكفي انه سيتواجد به عطيف اخوان والاسطى من الشباب والفريدي والفرج والعابد في الهلال اما المقدمة فالسلطان او السعران مع الجيزاني هم اوراق باتشيكو والصويلح والمحياني سيختار المدرب احدهم للعب في المقدمة لان الهلال سيلعب بطريقته المعتادة 4 - 5 - 1 من خلال تواجد مهاجم صريح وحيد وخلفهم مثلث هجومي مقلوب بتواجد العابد والفريدي والفرج. اما الشباب فيلعب بطريقة 4 - 4 - 2 وذلك من خلال الزج بمهاجمين صريحين يساندهما عطيف والاسطى فيما الاطراف تعد من نقاط القوة الهجومية في الفريقين والتي يسعى كل فريق لاستغلالها بالشكل الأمثل وقد شاهدناها وتابعناها في اللقاءات الماضية كيف استفاد منها الفريقين. لمن الكأس؟! بالطبع كل فريق سيسعى مجتهدا من اجل حصد اللقب الاول له بالموسم والذي سيعطي صاحبه ثقة كبيرة في بقية مشوار الموسم المحلي والقاري ولعل الاسلحة الفنية والعناصر الموجودة في كل فريق متساوية مع الآخر لذلك الحظوظ متساوية ولكن كما يعلم الجميع ان لقاءات الكؤوس لها طابع خاص واسلوب معين في الاداء مما يجعل اسلوب الفريقين مختلفاً عن اللقاءات الماضية من حيث الحذر والحيطة في البداية وخشية ولوج هدف يلخبط اوراقه ويضيع عليه فرصة العودة الى اجواء المباراة. وبرغم ان الفريقين لديهما القدرة الكافية على العودة واثبتا ذلك في لقاء الفتح والاهلي فالشباب قلب تأخره بهدفين الى فوز بثلاثية والهلال بعدما اقترب الاهلي من الفوز بثلاثية لهدفين استطاع بنو هلال ان يسجلوا هدفين في الحصة الاضافية الثانية ليصلوا الى النهائي الاول في الموسم. التحكيم شريك النجاح ولكن حتى تنجح المباراة وترتقي لمستوى ذائقة الجماهير الرياضية والتي بقدر الفريقين بحكم الامكانيات تقديمها على طاقم التحكيم ان تنجح في قيادته للقاء ويسير بالمباراة الى بر الامان وان لا تتكرر احداث نصف النهائي. بالطبع حكم اللقاء سيكون عليه ضغط كبير مما احدثته اصدقاء الصافرة من اخطاء فادحة في الفترة الماضية فكل الامنيات ان ينجح الحكام في قيادة اللقاء وان يستمتع الجمهور الحاضر بلقاء نهائي ممتع يؤكد من خلاله ان المسابقات المحلية السعودية بمختلف مسمياتها تعتبر الافضل عربياً.