اعلن بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ان هادي عنابي رئيس بعثة الاممالمتحدة في هايتي قتل في الزلزال الذي وقع هناك يوم الثلاثاء وادى الى تدمير عاصمة البلاد. ويعتقد ان عمر عنابي التونسي الجنسية كان 65 عاما. واكد بان ايضا في بيان مقتل نائب عنابي البرازيلي لويس كارلوس دا كوستا والقائم باعمال قائد شرطة الاممالمتحدة في هايتي الكندي دوج كوتس . ولم يذكر بان تفصيلات بشأن كيفية العثور على جثث الرجال الثلاثة ولكن الاممالمتحدة قالت في وقت سابق الاسبوع الماضي انهم موجودون تحت انقاض مقر الاممالمتحدة في بورت او برنس وربما يكونون احياء او امواتا. وقال رئيس هايتي رينيه بريفال يوم الاربعاء ان عنابي مات ولكن الاممالمتحدة قالت في ذلك الوقت انها لا تستطيع بعد تأكيد ذلك. وعنابي هو اول رئيس لبعثة الاممالمتحدة يموت اثناء الخدمة منذ مقتل البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو مع 14 اخرين من موظفي الاممالمتحدة عندما انفجرت شاحنة ملغومة خارج مقر الاممالمتحدة في بغداد في عام 2003 . ووصف بان عنابي بانه»المعيار الذهبي للخدمة الذي كان يقاس عليه جميع الذين كان لهم شرف العمل معه. واشاد «باخلاقياته في العمل التي لم يكن لها مثيل.. فكان اول من يأتي واخر من يغادر يوميا طوال حياته.» وبعد العمل في السلك الخارجي التونسي انضم عنابي الى الاممالمتحدة في عام 1981 .وعمل قرابة عشر سنوات بشأن التوصل لتسوية سياسية في كمبوديا قبل الانضمام الى ادارة حفظ السلام بالاممالمتحدة حيث صعد الى منصب امين عام مساعد للامم المتحدة. وتولى منصب هايتي منذ عام 2007. وقال بان عن عنابي ودا كوستا وكوتس بانهم «بذلوا ارواحهم من اجل السلام بكل معني هذه الكلمة.» وبحلول الجمعة بلغ عدد قتلى الاممالمتحدة في هايتي 37. وبعد اعلان بان امس سيرتفع عدد القتلى الى 40 على الاقل. ولكن مسؤولين بالاممالمتحدة يتوقعون بان يرتفع عدد القتلى في نهاية الامر الى اكثر من 100. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدةبالاممالمتحدة ان بعثة الاممالمتحدة قامت تحت قيادة عنابي وفريقه «بمساعدة البلاد على اجتياز مرحلة صعبة بعد المعاناة التي واجهتها في السنوات الاخيرة. «هذا جهد اصيب بنكسة الان بسبب هذه الكارثة التي لا يمكن تصورها.»