أجوب الطرقات ... وأرقد عند رصيف الموت ... فالحياة لا تعنيني أمد يدي مغمض العينين .... حتى لا أراني قدري أن أخلق بخطوط على جبيني أنا أبن الظلام الذي مد ستاره .... حتى دنا من فمي ... وسكب عتم طاغي الغموض حبيس أنا ... يطالعني قيدي كصرخة ناهرة ترفض ذهول القهر في جبيني.... ترقد خطوط أبدية ( ولادتي ... حكايتي .... نهايتي ...) أطالع المرآة... أمد أصابعي وأتلمس تلك الخطوط ... وأدرك أنني لا أحسن القراءة في المقهى ... أقترب من صبية ... مثلي أطالع الخطوط في جبينهم ويدفعني أحدهم بعيدا ... أقبض على تلك الخطوط في عقلي أسابق الخطى وأنزوي خلف المقهى تطالعني أعين القطط الرابضة فوق أكوام النفايات ... أدرك جوعي وأنسى ... الخطوط مواء القطط حولي... يؤنس عزلتي... كمعزوفة تحيي الضياء في أحلامي.... كزعيق الروح وسط العتم في الصباح ...أقرر زيارة بائعي الكتب ... تدهشني تفاصيل الرسوم الباسقة على الأغلفة ... رسوم تعلقت بصورلطالما كانت تهذي بها أحلامي وقت أن تعانقني رائحة أمي ليلا لأهنأ بسويعات خاطفة من التغيب والتواري خلف أحداث اعتادت ان تنقلني لعالم يرفض أن أكون سوى فرحة.... انبثقت وسط الحياة أخرج من مخزن الكتب... يرافقني إخفاق متلازم ... أطالع الأزقة المتفرعة ... أتفحص خطوط يدي .. واتساءل ... هل هي امتداد لخطوط جبيني ...؟ يعاودني نداء الجوع .... وأقرر السير عبر خطوط الأزقة ... أتلفت حولي ... الزحام يحاصرني والأعين حولي .... لا تراني أخاطب صوتي .... كي لا أنسى ... أنني هناك صبي أنا .... مذ ولدت..... والخطوط على جبيني ترفض التفسير شاعرة وإعلامية سعودية [email protected]