وقّع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية ومعالي رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين امس مذكرة تفاهم يتم بموجبها العمل على "تعزيز نشر ثقافة الحوار بين فئات المجتمع الكشفي". وعبر سمو الأمير فيصل بن عبدالله عن سعادته بهذه الشراكة التي تنسجم مع طبيعة الدور الكشفي وأثره على الناشئة، ومكانة الكشافة السعودية في العالم، التي لمسها أثناء حضوره بعض المناسبات الدولية، مستشهدا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعاية برنامج هدية السلام، ودعوته أن يكون الكشافة "رسل السلام" والتي كان لها أبلغ الأثر فيما نلمسه في كل زيارة أو لقاء بوفود كشفية دولية، وامتد أثرها عبر أنشطة وبرامج دولية حول العالم، تعبر عن الترحيب والتقدير البالغين لخادم الحرمين الشريفين وحرصه على التعايش والسلم الدوليين. وأثنى سموه على مساهمات الكشافة السعودية في الشأن الوطني المحلي، التي تجسدت في العديد من المبادرات التي من أهمها الاحتفاء بالوطن من خلال المشروع الحديث "أنا الوطن"، وكذلك الجهود التي يلمسها الجميع في العمل التطوعي في الحج وفي العناية بالبيئة.. مشيرا إلى أن هذه الأنشطة هي تعبير عملي ملموس للدور الفاعل للعمل الكشفي في حياة الشباب والناشئة. وأعرب سموه عن اعتزازه بجهود الكشاف السعودي، وتقديره للعاملين في جمعية الكشافة، مؤكدا أن هذه الشراكة مع المركز تأتي في إطار العمل المؤسسي المنظّم لتوجيه الشباب واستثمار طاقاتهم وأفكارهم فيما يخدم دينهم ومليكهم ووطنهم، وذلك لما حققه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من نجاحات واضحة تجاه مشروعنا الوطني لنشر ثقافة الحوار باعتباره أحد ركائز بناء المجتمع على أسس سليمة. من جهته بين الشيخ صالح الحصين أن أهداف الجمعية تتفق تماما مع دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، باعتبار الحوار أسلوب حياة ينبغي أن ينتشر في المجتمع؛ فيعتاد الناس التعاون والتعايش وقبول الاختلاف.