أقامت لجنة مساعدي متضرري السيول المنبثقة من لجنة التنسيق للعمل الاجتماعي للجمعيات الخيرية بالتهاون مع الغرفة التجارية وامانة مدينة جدة برئاسة صاحبة السمو الملكي الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة مساء امس اجتماعها لوضع خطة آلية عمل الفرق المنبثقة من لجنة مساعدة متضرري سيول جدة بحضور اعضاء ومتطوعي ومتطوعات الجنة وبحضور عدد من المسؤولين في حملات التطوع من رجال اعمال ومهندسين وشملت خطة العمل تكوين فرق عمل متخصصة ومتطوعة على كيلو 14 شمال جدة. وقد تحدثت رئيسة الجمعية الاميرة فهدة في بداية الاجتماع عن خطة العمل الخاصة بهن في الجمعية للمساهمة في التطوع والانقاذ للمتضررين من سيول جدة التي اجتاحتها الاسبوع الماضي مؤكدة أنهن بدأن كفريق خاص يعملن ويتطوعن بشكل عشوائي قبل الدخول في منظومة فرق العمل الجماعي التي كونتها الدولة. وعلى جهاز البروجكتور شرحت رئيسة الجمعية التقرير الميداني لزيارتهن لبعض المناطق المنكوبة والمتضررة من السيول والتي زارتها الجمعية بعد ان قطعت الجمعية اجازتها الرسمية بعد هطول الامطار ومنها حي الصواعد وقويزة لمعرفة حجم الاضرار ووضع خطة عمل للمساهمة والمساعدة لاهالي تلك المناطق ومعاناتهم وحاجاتهم التي تمثلت في وجود روائح تدل على وجود ضحايا تحت انقاض المنازل المدفونة في كل من الصواعد وتحت الركام في قويزة، وتضرر المنازل بفعل المطر بعد غرقها وتلف كل الممتلكات، وايضا تلف تمديدات الصرف الصحي بعد دخول كمية ضخمة من الاتربة للمنازل وانابيب المياه. واشارت الاميرة فهدة الى المساعدات التي قدمتها الجمعية المالية حيث قامت بتخصيص مبلغ 200 ريال لكل فرد في العائلة وزيادة المبلغ للعائلات المتضررة والمرضى في تلك الاحياء وفي مقر اقامتهم في الشقق المفروشة التي وفرها لهم الدفاع المدني وعطفت في حديثها عن قيمة المبلغ المتبرع به من اهل الخير حيث بلغ حوالى 300 الف ريال، وتابعت حديثها بان الجمعية اجتمعت مع الجمعيات الخيرية الاخرى التي قدمت المساعدات في الغرفة التجارية بهدف توحيد الاعمال وتنسيقها، وتقسيم مناطق الضرر على الجمعيات الخيرية، كما اشارت إلى انه تم تحديد موقع احد قصور الافراح في كيلو 14 الشمالي ليكون مقر عمل الجمعية الفيصلية من خلال جهود بعض المتطوعين والمتطوعات الذين انضموا لفريق الجمعية للمساعدة واخيرا اجراء المسح الميداني للمنطقة وهي منطقة كيلو 14 الشمالي من خلال فريق البحث الاجتماعي في الجمعية وبمساعدة متطوعين، ومتطوعات شابات وشباب. ثم قامت سموه بوضع خطة لتقسيم فرق العمل والمكونة من 6 فرق هي / فريق الدراسة الميدانية، وفريق النظافة العامة والصيانة، فريق المستلزمات المنزلية، فريق الكسوة، وفريق التموين، وأخيرا فريق العلاقات العامة وجمع التبرعات،ونوهت الاميرة فهدة إلى انه تم حصر المتضررين والمتوفين في تلك الاماكن المنكوبة حيث كان اغلبهم فوق ال 70% ممن ماتوا من الاجانب وليس لديهم اوراق ثبوتية وشرعية بوجودهم في المملكة وقليل من السعوديين الذين ماتوا. تنسيق مشترك بعد ذلك قام احد المتطوعين وهو رجل الاعمال السعودي المهندس عصام باغفار والذي كان له دور كبير في التنسيق مع احد قصور الافراح ليكون مقرا للجمعية الفيصلية للاجتماع وتوزيع مهام فرق الانقاذ والعمل في كيلو 14 الشمالي ومقابلة مدير مركز الاحياء لاجل المساعدة وتوزيع المؤن وتنظيم طريقة التوزيع هذه مع المستودع الخيري ومع الطلاب المتطوعين والذين فاق عددهم عن ال 70 متطوعا في الميدان في حين بلغ عدد المتطوعات حتى الآن اكثر من 200 متطوعة من جهات خيرية وتطوع فردي وذاتي. كما تحدث المهندس عصام باغفار عن تناسق وصول المساعدة وتوقيت توزيعها في التوقيت المناسب للاسر المتضررة والمحتاجة والاشخاص المسؤولين الذين ساعدوه في توزيع المهام وطلبات المساعدة والذي ابرزهم مسؤول في الامارة المنطقة الذي قام بمساعدة تلك الفرق مع الجهات الامنية المساعدة خاصة الدفاع المدني والجهات الامنية الاخرى والحكومية. اما المهندس محمد عبدالرحمن خبير صحي فجاءت كلمته محصورة في شكر جهود الجمعية الفيصلية برئاسة الاميرة فهدة بنت سعود ومديرة الجمعيات واستعراض الخطوات التي يتم اتخاذها حاليا للكشف عن اختلاط المياه بالمياه الصرف الصحي بكيلو 14حيث اشار إلى ان كيلو 14 من مسؤولية الجمعية الفيصلية وكان هناك اجراء بأخذ عينات من المنازل لمعرفة اسباب اختلاط مياه الصرف بالمياه النظيفة كما تم اتخاذ خطوة اخرى وهي حل مشكلة المياه الصرف الصحي من داخل المنازل الى الخارج وتطهيرها بالمعقمات لإزالة الروائح والميكروبات التي بالامكان ظهورها فيما لو تم اهمالها وهذه ستكون مسؤولية لجنة النظافة العامة والصيانة ايضا دور الجمعية الفيصلية لها السبق في فرض حل لنقل الناس من تلك المناطق المنكوبة الى مدينة حجاج البحر او في مدينة الحجاج الموجودة في الكومبوندات. ومن جانب آخر طمأن المهندس خبير الصرف الصحي الحضور الى ان الجهات المختصة متابعة لعملية ارتفاع منسوب الماء الذي وراء السد ورصد المعلومات الصحيحة ونقلها الى الجمعية الفيصلية لمخاطبة الجهات المختصة المسؤولة وتدخلها الفوري في حال ارتفعت تلك المياه كالدفاع المدني او الجهات المسؤولة.