أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» «جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني في دورتها الأولى « عن إنجازاته العظيمة في مجال تطوير التعليم العالي من أجل النهوض به، ورفع مستواه، وتحقيق الريادة العالمية السعودية في فترة وجيزة. وقال سمو أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد في مؤتمر صحافي اليوم:» إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد تفضل بقبول الجائزة». وأشار سموه إلى أن تسليم الجائزة سيتم في حفل يرعاه بإذن الله مطلع محرم المقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. واستعرض سموه الانجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في مجال تطوير التعليم العالي التي منها إنشاء جامعات في مناطق المملكة والتوسع في التعليم العالي في المحافظات، والقفز بعدد الجامعات من ثمان جامعات إلى 25 جامعة، وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وإنشاء جائزة الملك عبدالله للترجمة، و صدور قرار المقام السامي الكريم الخاص بصرف عدد من المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات السعودية، وتكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجتين الممتازة والأولى، ودعم برامج تقنية النانو في جامعات المملكة، وإنشاء معاهد وكراسي بحوث في جامعات المملكة في مجالات متخصصة، والمتابعة والاهتمام المباشر بمشاريع وإنجازات المملكة في مجالات متخصصة، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية باعتبارها اللبنة الأساسية للبناء والتعمير، والانفاق على التعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية 27 في المائة من الإنفاق الحكومي الإجمالي، وإنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. ورفع سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لما يولونه حفظهم الله من اهتمام بالتخطيط ودعم كافة الأعمال التنموية لبناء الإنسان السعودي وتشجيعهم كل الجهود الوطنية التي تخدم التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.وأكد سموه أن الجائزة تركز على الأعمال التي تخدم حقول تنمية المجتمع والإنسان السعودي بناء على معطيات العلم والدراسات والبحوث، مشيرا سموه إلى أن هذا التركيز نابع من أهمية تقدير الجهود البناءة في تنمية الإنسان وعمارة الأرض التي استخلفنا الله فيها لعمارتها وشكر نعمه. وقال سموه « لذا فجائزة الملك خالد هي جائزة لشكر الله وشكر كل من وضع لبنة من لبنات التميز التنموي في بلادنا ولخدمة أهلنا ومجتمعنا وهي جائزة للشكر الذي به تدوم النعم «.وقال سموه « إن مما يزيدنا غبطة أن تكون جائزة الملك خالد هي الجائزة السعودية الكبرى التي تقدر الجهود الفردية والمؤسسة في مجالات تحقيق أهداف التنمية الوطنية المستدامة، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتأكيدا لهذا الدور التنموي الذي تسعى قيادة هذه البلاد لتحقيقه جعلنا للجاتزة شعارا يجسد هذا التوجه هو « بناء الإنسان .. تنمية المجتمع «، وهو شعار يعكس الحرص التام الذي سعى الملك الصالح خالد بن عبدالعزيز لتحقيقه». وبين سمو أمير منطقة عسير رئيس أن جائزة الملك خالد وضعت في الأصل لخدمة المواطن السعودي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن شعار مؤسسة الملك خالد الخيرية هو «خيركم خيركم لأهله «، وهذا كان ديدن الملك خالد رحمه الله، وبين سمو الأمير فيصل بن خالد أنه سيكون هناك تقييم شامل لكل دورة من دورات جائزة الملك خالد، مؤكدا عدم وجود نية في الوقت الحاضر لرفع قيمة الجائزة، أما زيادة فروعها فيخضع للدراسة والتمحيص لدى هيئة الجائزة.وقال سموه إن مؤسسة الملك خالد الخيرية تدرس كيفية تقديم الدعم المتضررين من السيول في محافظة جدة، وكذا لمراكز الإيواء في جازان وعسير. وقدم سموه الشكر لكل من ترشح أو رشح أسماء لنيل الجائزة، ولأعضاء هيئة الجائزة وهم : معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية، معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشئون مجلس الشورى، معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن المعمر نائب وزير التربية والتعليم، معالي الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سابقا، الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود.كما شكر سموه أمين عام الجائزة الدكتور رشود بن محمد الخريف، ولجان الفحص والتحكيم. وأعلن امس عن أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الأولى في ثلاثة فروع من أصل أربعة فروع هي: أولا : جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني. ثانيا : جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية. ثالثا : جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية. رابعا : جائزة الملك خالد للتنافسية المسئولة (ويعلن عن الفائز بهذه الجائزة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار خلال فعاليات منتدى التنافسية الدولي في شهر يناير المقبل».وقد منحت «جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية» للدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي، عن إسهاماته المميزة في مجال العلوم الاجتماعية التي إتسمت بارتباطها الوثيق بقضايا المجتمع السعودي وبالجدة والأصالة والعمق، واستخدم فيها منهجا علميا سليما. ومن تلك الدراسات التي إستقصاها الدكتور العبيدي: الزواج القرابي في المجتمع السعودي، المتقاعدون، تحديد الحاجات المستقبلية من دور الحضانة ودور التربية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، العلاقة بين التقييم الذاتي للحالة الصحية، إتجاهات طلاب الجامعات والمعاهد نحو العمل في المدن والقرى، بعض المحددات الاجتاعية والاقتصادية لمستوى الخصوبة بمدينة الرياض، العوامل المرتبطة بنمط الأسرة بمدينة الرياض، إتجاهات الشباب الجامعي نحو الفحص الطبي لغرض الزواج، مرض الخرف في المملكة العربية السعودية، بعض المحددات الأسرية والاجتماعية لتأخر سن الزواج. في حين، منحت «جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية» مناصفة بين كل من: 1 - مشروع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بالرياض، عن توفيره السكن لبعض الأسر الفقيرة، وتوفر أوقاف ذات دخل مناسب تغطي التكاليف السنوية لأعمال التشغيل والصيانة، ووجود إدارة متخصصة تقوم بالاشراف على المشروع وتطويره، بالاضافة إلى تقديم برامج تنموية للمستفيدين تهدف إلى تحويل الأسر إلى أسر معتمدة على ذاتها. 2 - مشروع مركز علي كانو لأمراض وغسيل الكلى بالدمام، عن توفيره خدمات الكشف المبكر لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم ، وتقديم العلاج في الوقت المناسب، وتوفير خدمات طبية متقدمة ومتخصصة عن تشخيص وعلاج وغسيل الكلى في المنطقة الشرقية وما جاورها، وقيامه بتوعية وتثقيف المرضى مما يساعد في الحد من انتشار المرض بين أفراد المجتمع.