قام وفد ياباني امس بزيارة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات للاطلاع على الانجازات التي حققها المعهد في تدريب الكوادر السعودية في مجال تقنية وصيانة السيارات. واستمع الوفد المكون من 16 خبيرا يابانيا يتقدمهم نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي / جايكا / اتسواو كورودا لشرح مفصل عن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات الذي كان ثمرة للتعاون بين المملكة واليابان لنقل التقنية وتدريب الشباب السعودي وتبادل الخبرات في هذا المجال. واطلع الوفد خلال زيارته التي رافقه فيها المدير التنفيذي للمعهد سالم حسن الاسمري والمدير التعليمي فوزي الثقة وعدد من منسوبي المعهد على البرامج النموذجية والتطبيقية التي يتبعها المعهد في تدريب طلابه التي تعد من أهم البرامج النموذجية العالمية في مجال صيانة السيارات، كما اطلع الوفد على الفصول و القاعات الدراسية وورش العمل ومعامل اللغة الانجليزية والحاسب الآلي والمرافق الأخرى التي يضمها المعهد. وقدم المدير التنفيذي للوفد شرحا مفصلا عن إمكانيات المعهد الذي أقيم على مساحة تقدر بأكثر من 72 ألف متر مربع وبلغت تكاليفه الإجمالية 100 مليون ريال . وأوضح المدير التنفيذي للوفد الياباني أن المعهد يعد تجربة فريدة ومتميزة في إعداد الشباب السعودي حيث أصبح اليوم صرحا تعليميا على مستوى عال من الأداء والكفاءة ويخرج كل عام أكثر من 200 متخصص إلى جانب أن المعهد يضم 400 طالب يتم توظيفهم فور تخرجهم في مراكز صيانة موزعي السيارات اليابانية. وبين الاسمري للوفد الياباني النظام الذي يتبعه المعهد حيث يدرس الطالب 11 شهرا في السنة الدراسية بمعدل 40 ساعة دراسة وتدريب أسبوعيا بما فيها أيام الخميس ويحتل التدريب الفني على تقنية السيارات 71 بالمائة واللغة الانجليزية 25 بالمائة والمواد المساعدة 4 بالمائة ويبلغ عدد ساعات الدراسة والتدريب 3260 ساعة تدريب مدة الدراسة خلال سنتين. ولفت إلى أن هناك تنافسا شديدا من قبل المصنعين اليابانيين على الاهتمام بخريجي المعهد من كوادر فنية متميزة نظرا لإشراكهم وإسهامهم في دعم هذا المعهد للاستفادة من مخرجاته من الطلبة المتميزين. وعقب الزيارة عبر نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي عن سعادته بزيارة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات واصفا العلاقات بين المملكة واليابان بأنها علاقات متميزة ومتفردة وهناك تعاون مثمر بين البلدين في كافة المجالات ووصف ما شاهده في المعهد العالي السعودي الياباني من إمكانيات متقدمة في تدريب الشباب السعودي في تقنية وصيانة السيارات بأنه مثار للإعجاب. وأشار إلى أن الإمكانيات التي يتمتع بها المعهد متقدمة وتضاهي المعاهد المثيلة له في اليابان وغيرها من الدول المتقدمة في هذا المجال وهو ما يعكس نجاح التجربة السعودية اليابانية في نقل التقنية والتدريب. وقال كورودا: لقد شاهدت كوادر سعودية على مستوى عال من الكفاءة والأداء والالتزام والانضباط في الدراسة والعمل والحماس في تعلم المهارات التقنية وطريقة فهمهم للممارسات اليابانية في العمل. وأكد أن المنهجية العلمية وبرامج بناء الشخصية وما يوفره المعهد من حوافز تشجيعية للطلاب والآلية التي يتبعها المعهد في الدراسة وتوفير فرص التوظيف المباشر حققت للمعهد هذا التميز في أدائه. ورحب بالطلاب السعوديين المتخرجين في المعهد لإكمال دراساتهم في اليابان والاستفادة من الخبرات وتبادل المعرفة بين الشباب السعودي والياباني في واحد من أهم أسواق العمل سوق صيانة وتقنية السيارات.