أكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز تعد الإطار المتفق عليه عالميا وإقليميا للتوصل إلى سلام فعلي وبسط استقرار حقيقي في الشرق الأوسط وفي كافة أرجاء المنطقة الممتدة من الخليج العربي إلى أوروبا. وقال فراتيني في الكلمة التي ألقاها بمقر وزارة الخارجية الايطالية في روما بمناسبة انطلاق فعاليات الأيام الخليجية في ايطاليا إن الاتحاد الأوروبي يعد مجلس التعاون الخليجي حليفا استراتيجيا فاعلا لبسط الاستقرار ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في أفغانستان وكذلك لإدارة العديد من الملفات المتعلقة بالسلام والتنمية المستدامة إضافة إلى الموضوع الهم المتعلق بالحوار بين أتباع الأديان والحضارات. وأشار إلى أنه وخلال زياراته الأخيرة للمملكة العربية السعودية وقف على أهمية أفكار التي طرحها خادم الحرمين الشريفين لحفز المعرفة والمراهنة على رأس المال البشري في عملية التنمية وأنه لا يمكنه إلا أن يشدد على ضرورة الالتزام بهذه الأفكار والمقترحات المهمة والحيوية التي أطلقها خادم الحرمين.وقال إن الملك عبدا لله بن عبد العزيز حدد بوضوح أهمية المعرفة ومكانة الموارد البشرية في حفز التنمية والنهضة و أعلن أن المعرفة هي ثروة المستقبل.وتطرق وزير الخارجية الايطالي بشكل مفصل إلى موقف بلاده وموقف الاتحاد الأوروبي من أهم القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية والبيئية والحضارية التي تهم المجالين الأوروبي والخليجي. وبين أنه لا يمكن حلحلة الموقف في الشرق الأوسط دون وقف عمليات الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية وبشكل فوري في الأراضي المحتلة كما بين أن الاتحاد الأوربي وايطاليا يعملان بشكل جدي على توسيع إطار آليات التعاون الإقليمي تجاه المنطقة لتشكل منطقة الخليج منطلقا يعطي بعدا جديدا للتوجهات الأوروبية تجاه المنطقة . وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية من جهته عن تقديره للدور الايطالي في احتضان فعاليات أيام مجلس التعاون .وأشار إلى عمق العلاقات بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي وقال إن الغاية التي نرمي إليها هي توفير المناخ المناسب لتفعيل الحوار حول القضايا السياسية الكبرى والمسائل الاقتصادية ومواضيع التي تهم البيئة والطاقة.وقال إن دول مجلس التعاون تريد أن تنبه إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل مصدر قلق مستمر بسب الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي ورفض إسرائيل المبيت الامتثال للشرعية الدولية واستمرار عملية الاستيطان وحصار قطاع غزة غير المبرر وغيرها من الممارسات غير المقبولة .