أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية أن المؤسسة تخطو خطوات طموحة..متوازنة ومتوازية..في إطار رسالتها "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم". وأشار سموه إلى أن كل من ينتمي إلى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية يسعي لمواكبة تطلعات وتوجيهات رئيسها الاعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام . وقال إنه خلال العام المالي المنصرم 2008-2009م شهد أداء المؤسسة ثبات ونوعية شملت كافة برامجها ومنها المساهمة الفاعلة في بناء الإنسان، عبر الاهتمام بدعم البحث العلمي والتعليم المتخصص والمنح البحثية و تطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية و تبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها وتوفير رعاية متكاملة للمعوقين و إحداث نقلة في التنمية المجتمعية من خلال برنامج الإسكان الخيري، وتطوير مؤسسات العمل الخيري، ودعم الأبحاث والمؤتمرات والإصدارات العلمية، وتحديث الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بقطاعات إنسانية وخدمية وخيرية وتقديم المساعدات للأفراد و تسخير التقنية في مشروعات خدمية وتنموية و مساندة جهود الدولة في التواصل الحضاري، والعمل علي تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة والعالمين العربي والإسلامي و دعم المشروعات الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية . وأضاف سمو الأمير فيصل بن سلطان "أنه بفضل من الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الرئيس الاعلى للمؤسسة تمكن القائمون على هذا الصرح الخيري والعاملون فيه والمئات من المتطوعين المساندين لرسالته من بلورة العديد من الأهداف في واقع ملموس يعيشه ويستفيد من مخرجاته عشرات الآلاف من الأشخاص خارج وداخل المملكة". واشار الى ان المؤسسة في إطار رؤية سمو الرئيس الاعلى للمؤسسة لأهمية التعليم في بناء الإنسان، أولت هذا المحور أولوية قصوى تمثلت في برامج المنح الدراسية حيث تم خلال العام المنصرم تواصل برنامج المؤسسة للمنح البحثية والذي تعددت محاوره ليشمل عددا من الجامعات العربية والأجنبية،. وكان البرنامج قد انطلق قبل نحو خمسة عشرة عاما بالتعاون مع جامعة الخليج العربي وبلغ عدد المستفيدين من هذه الاتفاقية حتى نهاية العام المنصرم 52 طالبا وطالبة في مجال التربية الخاصة والرعاية والتأهيل للمعوقين . كما تواصل البرنامج بالتعاون مع كلية دار الحكمة، والذي انطلق عام 2000م ومدته خمسة عشرة عاما بمعدل 22منحة سنوية مخصصة للطالبات السعوديات في تخصصات مختلفة. واضاف تقرير مؤسسة سلطان بن عبدا لعزيز آل سعود الخيرية لعام2009م انه بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان الأهلية تواصلت للعام الثالث اتفاقية المنح الدراسية الأكاديمية وتشمل تقديم 10 منح كل عام لمدة عشر سنوات في مجالات الحاسب الآلي والعلوم المالية و للعام الثالث أيضا تواصلت اتفاقية التعاون مع كلية إدارة الإعمال التي تشمل تقديم 160 منحة دراسية توزع بين الجنسين وتعطي الأولوية لمن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبين التقرير انه في إطار جهود المؤسسة لتطوير مخرجات التعليم الخاصة بمجالات رعاية المعوقين بادرت المؤسسة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وتم تشكيل فريق تطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية برئاسة المؤسسة، الذي يهدف لدراسة برامج التربية الخاصة المتاحة، والعمل على تطويرها وفقاً لما يطبق في أرقى الأكاديميات العالمية المتخصصة من خلال الخطة الوطنية العشرية المتضمنة الأتي التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة، ومتابعة تأمين تلك الكوادر مع الجهات المعنية و ابتعاث 100 طالب وطالبة للولايات المتحدةالأمريكية لدراسات تخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي الذي تنفذه وزارة التعليم العالي و وضع معايير وضوابط برامج إعداد معلمي ومعلمات التربية الخاصة و مراجعة الخطط الدراسية لبرامج التربية الخاصة في عدد من الجامعات والكليات السعودية. وقال التقرير يكون اجمالي المستفيدين من برنامج المؤسسة في مجال المنح والبعثات التعليمية أكثر من سبعمائة طالب وطالبة. وتطرق التقرير الى جهود المؤسسة في مجال دعم المؤسسات العلمية والتعليمية مشيرا الى انه بالتوازي مع جهود المؤسسة في مجال برامج المنح الدراسية، تم تقديم دعما ماليا وعينيا ولوجستيا، وتبني إنشاء عدد من المنشآت العلمية والبحثية ومن ذلك منحة المؤسسة لجامعة الملك سعود والتي بلغت 30مليون ريال تخصص لاستقطاب باحثين موهوبين في مجالات علمية وتطبيقية متخصصة وقادت المؤسسة العام الماضي توجها لإقامة شراكة علمية بين جامعة الملك سعود وجامعة ميز وري للعلوم والتقنية الأمريكية والتي تقترن باتفاقية تعاون مع المؤسسة بالاضافة الى تقديم المؤسسة منحة قدرها 10 مليون ريال لدعم تأسيس جامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. وعلي صعيد دعم المراكز البحثية اوضح التقرير ان المؤسسة قدمت منحة مالية قدرها 15 مليون ريال دعما لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ,إلي جانب تقديم دعم سنوي للمركز قدره مليون ريال كما حظي المركز بالرئاسة الشرفية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الاعلي للمؤسسة والذي رعي اللقاء الثالث لجمعية المؤسسين للمركز . وفيما يتعلق بتبني إنشاء وتطوير المراكز التعليمية والعلمية بين التقرير ان المؤسسة تبنت تطوير المكتبة المركزية الناطقة وتحديثها من خلال تقديم الدعم اللازم لها لتوفير برنامج ديزي العالمي والذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع وقد تم افتتحها العام الماضي وتحتوي علي ما يزيد علي عشرة آلاف ساعة تسجيل وتقدم خدماتها للمكفوفين. من جهة أخري قادت المؤسسة حراكا لتطوير صناعة النشر ودعم الإصدارات العلمية التي تثري المكتبة العربية، وخلال العام المنصرم دعمت المؤسسة إصدار أطلس الصور الفضائية للمملكة وأطلس تعليمي لدارة الملك عبد العزيز إلى جانب تبني المشروع الخيري لتوزيع الكتب العلمية.