أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة ستقدم للدولة خطة شاملة لتطوير قطاع السياحة الوطنية في البلاد تغطي السنوات الثلاث المقبلة. وأوضح سموه في تصريح عقب مشاركته في اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية التي اختتمت اليوم الخميس في العاصمة الكازاخستانية ( أستانا ) أن هذه الخطة هي الخطة النهائية التي تتبناها الدولة بشكل مركزي لتطوير هذا القطاع، مؤكدا أن هذه المرحلة الجديدة من اللامركزية في إدارة هذا القطاع الاقتصادي الكبير سيكون الدور الأكبر فيها للمناطق والمجتمعات المحلية . وشرح سموه أن هناك قبولا للسياحة الوطنية في المجتمع وأنها متوافقة مع القيم الدينية، والاجتماعية، والوطنية، والأمن الوطني والقضايا المتعلقة بالبيئة ، متوقعا سموه أن تكون السياحة من أكبر القطاعات الاقتصادية في المملكة وخاصة من حيث توفيرها لفرص العمل . وقال: المواطن اليوم يستغرب عدم وجود خدمات مميزة في بلاده وعدم وجود الوجهات السياحية على السواحل والمرافق والأسعار المتوافقة مع طموحاته // مشيرا إلى أن حكومتنا الرشيدة تعمل على معالجة هذه المسائل بمهنية عالية وبأسلوب منطقي يأخذ في الاعتبار الحقائق الاقتصادية والتطور . وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أهمية مشاركة المملكة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة للسياحة، مشيرا إلى أن المملكة شريك أساسي في المنظمة ودولة فاعلة عملت على إدخال اللغة العربية كلغة رسمية في أنشطة المنظمة، وإدخال الكثير من المفاهيم الجديدة في المنظمة، وطورت مبادرات جديدة استوحتها المنظمة من المملكة وحصلت بموجبها المملكة على جوائز مهمة، كما أنها تنظر لهذه المنظمة كشريك يساعد في اكتساب الخبرة وفي اكتساب التجارب الناجحة من الدول الأخرى . وقال سموه: إن المملكة تعمل على توثيق علاقاتها مع الدول الأعضاء في المنظمة من خلال برامج كبيرة للتعاون مع جميع الدول حسب الاتفاقيات الموقعة والمقرة من الدولة في مجالات تطوير المتاحف والتراث العمراني ومجالات تطوير السياحة. وأبرز تركيز المملكة الأساسي على السياحة الوطنية التي تعد أكبر سوق يحتاج للدعم وقال: تركيزنا في الواقع على المواطن، واليوم لا يعقل أن نذهب نبحث عن السائح خارج بلادنا والمواطن لا يزال لا يجد استراحات الطرق النظيفة المنظمة التي تليق به . . ولا يجد الأسعار السياحية التي يجب أن تتوافق مع الطبقات المالية المختلفة. وأوضح الأمير سلطان أن المملكة مرت بمرحلة لتأسيس قطاع السياحة الوطني ، مشيرا إلى أن هذا القطاع أصبح اليوم قطاعا اقتصاديا يمكن أن يكون أكبر بكثير من ذلك لولا الكثير من الأموال والاستثمارات التي تخرج من بلادنا إلى بلاد أخرى بغرض السياحة . وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تطوير هذا القطاع الاقتصادي الخدماتي المترابط يحتاج إلى أنظمة وإلى تحفيز وعناصر كثيرة، موضحا أن الدولة – رعاها الله- قامت باتخاذ قرارات جريئة وقوية قد يكون من أهمها إنشاء الهيئة والقرارات والأنظمة التي تلتها، متأملا سموه بصدور قرارات مهمة في المرحلة القادمة ستؤدي إن شاء الله إلى تطوير السياحة الوطنية تطويرا جذريا خلال السنوات القليلة القادمة . وقد اختتمت المملكة العربية السعودية اليوم مشاركاتها في أعمال الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية التي افتتحها يوم الاثنين الماضي وزير السياحة والشباب الرياضي الكازاخستاني خيرات أوسكن بايف، حيث ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وفد المملكة المشارك في الدورة التي حضرها أكثر من 1000 مشارك من بينهم وزراء وممثلي 153 دولة عضواً في المنظمة . وقد ضم وفد الهيئة المشارك في الدورة مساعد رئيس الهيئة الدكتور خالد الدخيل، و نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة الأستاذ عبد الله الجهني ، وعدد من مسؤولي الهيئة .