نائب وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته    العالمي يزيد الراجحي يتأهب لتحدي جديد في رالي القصيم 2024    "غرفة مكة" تفوز بجائزة التميز الاقتصادي    أمانة عسير تستعيد 6مواقع تم التعدي عليها في نطاق مدينة أبها    الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تخطط لإفراغ غزة من سكانها    إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر أكتوبر    ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بالمدينة بنسبة 2800%    "السعودية للكهرباء" تختتم مشاركتها في ملتقى توطين قطاع الطاقة بتوقيع اتفاقيات    فيصل بن مشعل يطّلع على 130 مشروعًا طلابيًا في إبداع 2025    د. التميمي: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجية تجمع الرياض الصحي الأول    أسرة الشريف تزف أحمد إلى عش الزوجية    استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة وغزيرة بالمملكة    السعودية تواصل تقدمها في المؤشرات الدولية لقطاع الطرق    وصول الطائرة الإغاثية ال12 لمساعدة الشعب اللبناني    الهيئة العامة للعقار تُعلن بدء أعمال السجل العقاري ل 39 حيًا بمدينة الرياض والمدينة المنورة    فعالية "ليالي الفيلم السعودي" في محطتها بالصين… انطلاقة نحو تعاون سينمائي أكبر بين الصين والسعودية    تقرير أممي : 70 % من قتلى النساء والأطفال بالحروب كانوا في غزة    نيابةً عن خادم الحرمين.. وزير الخارجية يصل قازان لترؤس وفد السعودية المشارك في اجتماع بريكس    التعاون يتغلّب على التين أسير التركماني بثنائية في دوري أبطال آسيا 2    أمير المدينة المنورة يرعى الحفل الختامي لموسم تمور المدينة    6 شركات سعودية تتأهل لنهائيات كأس العالم لريادة الأعمال    ملتقى الصحة العالمي    ولي العهد وبلينكن يبحثان التطورات في غزة ولبنان    سموه عقد اجتماعًا مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية.. وزير الدفاع ونظيره الإيطالي يبحثان تطوير التعاون الدفاعي    وزير الدفاع يجتمع مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الصناعية الإيطالية    نائب أمير الرياض يعزي أسرتي بن شوية وبن حضرم    الدرعان مديراً بمجمع إرادة والصحة النفسية    أفراح حلواني وراشد بقران الدكتور عاصم    عبدالعزيز بن ماجد يواسي آل مقبول في فقيدهم    نائب مدير عام الجوازات يتفقد سير العمل في جوازات منطقة القصيم    ضمن الأنشطة المدرسية.. ابتدائية زيد بن الخطاب تُتوج بدوري كرة القدم    «الحسكي».. واحات طبيعية ومكونات سياحية مميزة    «ديك فرنسي» يثير نزاعاً قضائياً    «جوجل» تظهر وصفات الطعام بنتائج البحث    «هاكثون الإبل».. تعزيز الموروث الثقافي    امرأة يمَّمت وجهها شطر الإبداع.. عن ابنة «بيت الحكمة» أكتب    المُعمِّر السعودي.. حكاية انتهت بقوتها ورشاقتها    فلتان ملعون    حدثوني عن مقبرة الأحلام    المطارات للسفر.. لا للمزاح    بصمة الرؤية تظلل الملتقى الصحي!    تركيا: أربعة قتلى و14 جريحاً في هجوم على شركة صناعات الفضاء    الحليسي يحتفي بدكتوراه ريم    مانشستر سيتي يسحق سبارتا براغ بخماسية في «أبطال أوروبا»    ليفربول يهزم لايبزج في عقر داره ويواصل انطلاقته المثالية بدوري أبطال أوروبا    للمرة الخامسة.. نجم القادسية آل مخلص بطل العالم للجوجيتسو    18 مليونا تذاكر السينما المباعة    مرضى اضطراب الزورانية غير مسؤولين جنائيا    4 تقنيات بمؤتمر تطورات طب الأطفال    «هاتريك» رافينيا يقود برشلونة لكسر عقدة بايرن ميونخ برباعية    أمير القصيم يستقبل نائب مدير الجوازات    نائب أمير الرياض يعزي ابن شوية وابن حضرم    السفير الإيراني يزور مجمع طباعة المصحف الشريف    المعلومة بين الحقيقة والوهم    في ظلال موسى.. الإنسان القلِق الخائف    المصارير يتنازلون عن قاتل والدهم لوجه الله تعالى    جامعة الأمير سلطان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوقعان اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء مركز فكر سعودي متخصص في الدبلوماسية العامة    "مفوض الإفتاء في جازان": القران والسنة تحث على تيسير الزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اهتمام خاص بوسائل الترفيه ورياض الأطفال
نشر في البلاد يوم 08 - 10 - 2009

برز ميناء جدة كميناء للحج إلى بيت الله الحرام قبل 1300سنة، واليوم اصبحت مدينة جدة بوابة رئيسية للمملكة، إذ انها تستضيف أكثر من 10 ملايين زائر سنوياً. ويبلغ سكان جدة أكثر من 3 ملايين نسمة، وهناك شبكة كبيرة من الطرق السريعة تيسر نقل الركاب والسلع محليا واقليميا. ويجب أن يتواكب نمو شبكة النقل مع اسلوب نمو متضام للمدينة وزيادات في الكثافة في مناطق معينة، ولقد تم التطرق لذلك في فصل "المناطق الحضرية وأنماط استعمال الأراضي".
تنمية البنية التحتية للنقل
تقع مسؤولية شبكة الطرق السريعة الرئيسية على عاتق وزارة النقل أما الطرق الأخرى التي تصنف وظيفيا على أنها طرق طرق شريانية وطرق تجميعية محلية فهي من مسؤولية امانة محافظة جدة.
تعتبر السيارة في الوقت الحاضر نمط النقل المسيطر في جدة، إذ يمثل هذا النمط أكثر الرحلات اليومية على الكثير من الطرق ويؤثر الازدحام المروري على نوعية البيئة وسلامة مستخدمي الطرق وازدهار المدينة الاقتصادي، ولا شك أن معالجة الازدحام المروري وآثاره تكتسب أهمية حاسمة لتوفير بيئة تمكن السكان من العيش والعمل والحركة براحة وسلامة.
على الجانب الآخر فإن المواطنين الذين لا يملكون سيارات يستعملون وسائل نقل عام محدودة. ولا يوجد سوى القليل من وسائل النقل العام كما ان المشي وركوب الدراجات في المدينة غير محبب حتى في فترات اعتدال الجو، لذا فإن توفير إمكانات نقل متعددة الأنماط يعتبر مطلباً رئيسيا.
إن أمانة محافظة جدة وشركائها في التنمية تخطط لإنشاء نظام نقل يتواكب مع نمو المحافظة، لجعلها مكانا جذاباً وفعالاً للعيش والعمل والزيارة، كما تتضمن خطة الأمانة صيانة شبكة الطرق السريعة.وتطوير أنماط نقل بديلة لتحسين التنقل في أرجاء المحافظة. لتحقيق ذلك تسعى الأمانة إلى وضع نظام نقل يدعم دور جدة ومسؤولياتها كبوابة للحرمين الشريفين.
الأهداف الاستراتيجية
إن الهدف الرئيسي من تطوير أنظمة النقل هو معالجة التفاوت بين العرض والطلب على النقل. وسيتم تحقيق ذلك بإدارة الطلب على النقل وفي الوقت ذاته توفير سلسلة محسنة من خيارات التنقل. لمعالجة مشاكل النقل الرئيسية تم تحديد الأهداف الاستراتيجية التالية. والتي ستكون أساساً لمبادرات الخطة التي سيتم ايرادها لاحقاً.
سيتم تكليف لجنة متخصصة بدراسة وتأكيد تكامل الأهداف الاستراتيجية لهذا المحور مع أهداف خطط التنمية الوطنية والرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة.
1- تقليل حوادث السير والمشاة ونسبة الوفيات الناجمة عنها إلى الحد الأدني
2- دعم اقتصاد جدة بتحسين حركة نقل البضائع
3- زيادة استخدام النقل العام
4- العمل على جعل التنقل بسهولة وسرعة وبكلفة منخفضة بواسطة شبكة فعالة سهلة الاستخدام وخيارات تنقل بديلة متعددة
5- تأكيد دور مدينة جدة كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين من حيث قدرتها على أن تكون همزة وصل عالمية بين السكان والأعمال.
إدارة مواقف السيارات
مراجعة مرافق وقوف السيارات العامة وتبني استراتيجية لإدارتها. ولا يقتصر ذلك على فرض رسوم فحسب، بل ايضا تنظيم أعداد وسعات مواقف السيارات التي يتم توفيرها. وتدرك أمانة محافظة جدة أن الطلب غير المقيد على مواقف السيارات لا يمكن أن يكون جزءاً من استراتيجية نقل مستدامة. ولذلك ستجري موازنة أي تخفيض في المعروض من مواقف السيارات بتحسين إمكانات استخدام أنماط النقل الأخرى.
* ولضبط العرض على مواقف السيارات ستعمد الأمانة إلى:
- مراجعة استراتيجية مواقف السيارات: الاستمرار مع شركات التطوير العمراني في مراجعة استراتيجية مواقف السيارات الموجودة والمقترحة، بما في ذلك مراجعة الرسوم.
- اجراء دراسة لمواقف السيارات لتقدير الاحتياجات، لضمان أن تكون مواقف السيارات في المشاريع المقترحة كافية.
- تطوير استراتيجية لإدارة مواقق السيارات وتطبيق هذه الاستراتيجية.
- التخطيط لإنشاء إدارة لتنظيم مواقف لسيارات تابعة للأمانة.
لتطوير استراتيجية تنقل شمولية تأخذ في الاعتبار المشاة والدراجات ولتوفير القاعدة الضرورية لذلك ستعمد الامانة إلى:
* تحليل بيانات حوادث المشاة: تحليل بيانات حوادث المشاة للسنوات الثلاث الماضية لتحديد مواقعها واسباب حدوثها، واستخدام مخرجات هذه التحاليل في وضع تصاميم هندسية تساهم في تحسين السلامة المرورية.
* تطوير خطة رئيسية للمشي وركوب الدراجات على مستوى المحافظة تقوم على تأمين السلامة واحتياجات المشاة وراكبي الدراجات.
* تطوير خطة فعالة الكلفة لتحسين السلامة تشمل الطرق السريعة لتأمين سلامة المشاة وراكبي الدراجات ومسخدمي الطرق السريعة الآخرين.
* وضع ارشادات توجيهية لتصميم الشوارع والمسارات تتضمن مواصفات فنية معيارية موحدة تحكم تفاصيل وتشطيبات وأثاث الشوارع.
لمحة عن مشروع قطار الحرمين السريع
سيساهم مشروع قطار الحرمين السريع وهو جزء هام من عمليات توسيع شبكة السكك الحديدية الوطنية، في تسهيل الحركة والتنقل محليا في جدة واقليميا.
بدأ العمل في هذا المشروع الاستراتيجي في عام 1426ه 2006م.
باعتباره أحد مكونات البنية التحتية التي تحتاجها جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين.وقد صمم المشروع بحرص ليتزامن مع توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وسيكون له دور كبير في مواجهة الطلب الكثيف على المواصلات وخاصة من الحجاج والمعتمرين.
في عام 1426ه 2006م قُدّر عدد الرحلات بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ب 35 مليون رحلة، 35% منها بسيارات خاصة ومن شأن اقامة محطتي توقف قطارا لحرمين السريع في جدة/ احداهما في المطار والاخرى في مركز المدينة، توفير بديل للمسافرين المنتظمين المحليين يخفف الازدحام على محور الطريق السريع. والاضافة إلى ذلك، سيكون قطار الحرمين السريع الجديد وسيلة نقل بديلة تربط المطار بوسط المدينة،مما سيقلل زمن الرحلة في كل اتجاه بحوالي 20 دقيقة.
يتوقع أن تبلغ سرعة قطار الحرمين السريع ما بين 300 و320 كلم/ساعة ليكون بذلك أحد أسرع القطارات في العالم. وسيكون زمن الرحلة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ساعتين ونصف الساعة فقط، وبين جدة ومكة المكرمة أقل من نصف ساعة.
وبالاضافة إلى قطار الحرمين السريع سيؤدي الجسر البري الحديدي إلى تعزيز وضع جدة كمركز عالمي للنقل والعمليات اللوجستية. وهذا الجسر الذي سيربط ميناء جدة الاسلامي بكل من الرياض والدمام استثمار حاسم الاهمية في شبكة البلاد اللوجستية. فهو يربط البحر الاحمر بالخليج العربي.
وعلى الرغم من أن الجسر صمم للشحن بالدرجة الاولى، إلا أن الهيئة العامة للسكك الحديدية السعودية قامت بطرح امتياز اقامة خط نقل للركاب على السكة نفسها، مما سيشجع المنافسة مع صناعة الطيران المتنامية. ويتوقع اكمال مشروع قطار الحرمين السريع بحلول عام 1434ه 2013م.
مشروع تنمية البنى التحتية لجدة
توجد في جدة بشكل عام مختلف انواع خدمات البنية التحتية، من ماء وكهرباء وصرف صحي وشبكة تصريف للمياه السطحية وغيرها من الخدمات الأساسية، والتي لا غنى عنها في توفير مستوى معيشي راق لأي مدينة، الا ان التوسع السريع وشح الموارد المائية والافتقار الى تكامل الخدمات ادى الى عدم تغطية هذه الخدمات لكامل المنطقة الحضرية الرئيسية في جدة، وخصوصا القرى البعيدة بالمحافظة، ولذا فإن خدمات البنية التحتية لا تفي بحاجة سكان جدة، وتعاني من الانقطاع بشكل متكرر في بعض المناطق، مما يحد من امكانات التنمية بالمحافظة، ويساهم في خلق مشاكل صحية وتدهور بيئي.
تلعب امانة محافظة جدة دورا هاما في تخطيط خدمات البنية التحتية في المحافظة وتوفيرها وادارتها، غير ان المسؤولية المباشرة عن الكثير من هذه الخدمات تقع على عاتق جهات مختلفة مثل وزارة المياه والكهرباء وشركة الاتصالات السعودية وشكرة الكهرباء. وعلى ضوء التوجه الحكومي نحو تخصيص الخدمات تم انشاء شركات جديدة مثل شركة المياه الوطنية. ولقد وقعت هذه الشركة اتفاقيات مع شركات عالمية للمساعدة في ادارة هذه الشركة، مثل شركة كوربوراسيون سويس الفرنسية، التي ستقدم خدمات المياه وخدمات الصرف الصحي في جدة.
هناك الآن حاجة ماسة الى استثمارات سريعة في البنية التحتية لتلبية احتياجات الطلب الحالي، كما ان هناك حاجة الى التخطيط المستقبلي لضمان تلبية الطلب المتوقع، وستعمل امانة محافظة جدة بالتنسيق مع الجهات المعنية على ضمان توفير خدمات مياه وكهرباء وصرف صحي وشبكات تصريف مياه سطحية للمحافظة على مستوى يفي بالطلب الحالي والمستقبلي على هذه الخدمات. ويتطلب ذلك العمل والتنسيق مع مقدمي الخدمات الآخرين ومع المجتمع المحلي لاعداد الخطط لهذه الخدمات وتوفيرها وإدارتها بشكل متكامل وفعال من حيث التكلفة وكفاءة الاستخدام.
الطلب على الخدمات المرفقية وفعاليتها
ان رفع فعالية البنية التحتية امر في غاية الاهمية للحد من التبذير والاسراف ولتوفير خدمة مناسبة للسكان والزوار وللاعمال والمرافق الحكومية.
- اجهزة لقياس الماء والكهرباء: توفير اجهزة لقياس الماء والكهرباء في كافة المشاريع الجديدة وادخال برامج لاستخدامها في المشاريع القائمة.
- استخدام مصادر طاقة ومياه متجددة في المحلات البعيدة: تطوير مصادر طاقة ومياه متجددة ذاتية الكفاءة في المحلات البعيدة التي لا تغطيها البنية التحتية الرئيسية حاليا.
- وضع خطة ادارة للموارد المائية: اعداد نموذج رياضي وحسابات كمية لدورة المياه وميزان المياه في المدينة، وذلك ضمن خطة ادارة للموارد المائية، وينبغي ان تتضمن الخطة استخدام موارد المياه الجوفية والسطحية والمياه العادمة التي لا يستفاد منها بشكل كاف لأغراض الري والاستخدامات الصناعية.
- تحسين فعالية شبكات توزيع المياه: وضع اهداف لتحسين فعالية شبكات توزيع المياه (تخفيض الفاقد) ومراقبة مستوى بلوغ الاهداف.
- تحسين فعالية محطات توليد الطاقة: وضع اهداف لتحسين فعالية كافة محطات توليد الطاقة الكهربائية والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي التي يتم انشاؤها مستقبلا.
- زيادة استخدام الطاقة المتجددة: تخفيض استخدام المياه وزيادة استخدام المياه المعالجة في مشاريع الامانة ومنشآتها، والقيام بمبادرات لزيادة فعالية الطاقة ضمن المجتمع المحلي.
- معايير فعالية استخدام الطاقة: اعداد وتنفيذ معايير فعالية استخدام الطاقة في المباني الجديدة عبر التخطيط العمراني والرقابة.
- قياس استهلاك الطاقة في مشاريع التطوير:
ادخال برامج قياس استهلاك الطاقة في المشاريع التطويرية السكنية ومتابعتها من خلال عملية تصاريح البناء.
لمحة عن مشروع تطوير مركز المدينة
بعد التوسعات التي شهدها ميناء جدة الاسلامي، بذلت جهود كثيرة لربط الوسط التاريخي لمدينة جدة بالشريط الساحلي، ففي عام 1427ه (2006م) قامت امانة محافظة جدة بإجراء دراسة حول منطقة وسط البلد كلها. وفي 13 رجب 1429ه (16 يوليو 2008م)، وقعت مذكرة تفاهم مع تكتل من الشركات الكبرى للبدء بتطوير وسط مدينة جدة.
وكان على رأس هذا التكتل المعروف باسم "شركة تطوير وسط المدن" شركة التطوير العمراني المحدودة السعودية (يو.دي.سي)، وشركة سوليدير، وشركة سراج كابيتال، والشركة التجارية العقارية، وبنك فينتشر كابيتال، كما وقع التكتل عقودا للادارة مع شركتين حديثتين هما شركة وسط جدة وشركة الوسط التاريخي لجدة، وستعمل الشركتان على تيسير تجميع الاراضي ضمن منطقة التطوير. المساهمون في هذا المشروع هم: ملاك الاراضي المحليون والاجهزة الحكومية واصحاب مشاريع التطوير والممولون، وسيساهم ملاك الاراضي بممتلكاتهم مقابل حصص في المشروع، وسيحدد موقع الاراضي التي سيساهمون بها، سواء كانت واقعة ضمن منطقة وسط جدة او ضمن وسطها التاريخي، والشركة التي سيمتلكون اسهما فيها. وبالاضافة الى ذلك، يمكن لملاك الاراضي ان يختاروا المساهمة برأسمال اضافي للحصول على حصة اكبر في المشروع.
نظرا لان القيود على تطوير الوسط التاريخي قد تحد من المردود المحتمل، ستقوم شركة وسط جدة بضخ 750 مليون ريال على مدى السنوات العشر القادمة مساهمة منها في تغطية تكاليف مشروع تطوير المنطقة التاريخية التي تقدر ب 2 بليون ريال، وتتضمن الخطة الرئيسية المقترحة عمليات التطوير التالية:
- اقامة انظمة تنظيف طبيعي تشمل بحيرة الاربعين وبحر الطين.
- اقامة جزيرتين جديدتين.
- اقامة مرافق اجتماعية وثقافية جديدة.
- اتاحة الفرصة امام اعداد اكبر من المواطنين لارتياد الواجهة البحرية.
- اقامة مشاريع سكنية وتجارية مهمة جديدة.
- انشاء انظمة نقل عام محلية.
لمحة عن مشروع الكورنيش الشمالي
يمثل الكورنيش الشمالي منطقة مهمة على الواجهة البحرية من الناحية البيئية والترفيهية، ويمتد بطول 11.3 كلم على الشريط الساحلي في الجزء الشمالي من المدينة. ويرتاد الكورنيش الشمالي الكثير من العائلات والسياح، والمنطقة مبنية اساسا على اراضي ردم، وتضم العديد من المطاعم والملاهي وفنادق المدينة الراقية.
شاطئ البحر الاحمر من اجمل الشواطئ في العالم، لغناه بالثروة السمكية والشعاب المرجانية، بيد ان التدهور الذي حل ببيئته الثمينة وموارده البحرية يتطلب ادارة هذا الموقع بحذر وصبر لاعادته الى مجده السابق، تهدف امانة محافظة جدة، الى جعل الكورنيش الشمالي متنزها رئيسيا للمدينة وللمحافظة ومقصدا للسياح. وقد وضعت الامانة استراتيجية تصميم رئيسية للمنطقة، وتعمل في الوقت الراهن على اشراك المستثمرين من القطاع الخاص في تمويل المراحل الاولى من هذا المشروع، الذي سيزيد من شهرة المنطقة.
لمحة عن مشروع برنامج الإسكان الميسر
تشهد المملكة العربية السعودية نموا اقتصاديا وسكانيا كبيرين، ويتوقع ان يزيد عدد سكان المملكة بواقع 50% في السنوات الثلاثين القادمة، غير ان مستوى النمو الاقتصادي قد يقل عن مستوى النمو السكاني، مما سيدفع بالحكومة والقطاع الخاص الى البدء في التوجه الى تلبية احتياجات اعداد اكبر من المواطنين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
ففي عام 1429ه(2008م)، قامت امانة محافظة جدة باطلاق برنامج الاسكان الميسر، ويشكل هذا البرنامج الذي تنفذه شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني التابعة للامانة جزءا لا يتجزأ من برنامج "جدة بلا عشوائيات".
ويهدف المشروع الى انشاء شراكات مع هيئات من القطاعين العام والخاص لتشكيل تجمعات سكانية جديدة في المحافظة، كما يسعى الى حشد موارد الهيئة العامة للاسكان وصندوق التنمية العقاري، جنبا الى جنب مع موارد ومبادرات القطاع الخاص. وللشروع في البرنامج، حددت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني اربعة مواقع تملكها الامانة، تبلغ مساحتها الكلية 1060هكتارا. بالاضافة الى ذلك تدرس شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني امكان استخدام اراض غير مستغلة وغير مخدومة نتجت عن تقسيمات وفرز الاراضي كمواقع للاسكان الميسر.
وستستجيب هذه المناطق السكنية المتعددة الاستخدامات لاحتياجات فئات المجتمع المختلفة بمحافظة جدة، وسيجري تقييم المواقع من حيث ملاءمتها وسعتها، كما سيجري تطوير افكار تصميمية للمشاريع التي يمكن قيامها في هذه المواقع، وعندما يتم ذلك، سيطرح المشروع للمناقصة على مطورين من القطاع الخاص لضمان الحصول على اكبر قدر من القيمة للمحافظة، وذلك قبل تحديد طبيعة العلاقة واطار الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.
بالاضافة الى ذلك، تنظم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني مسابقة لتصميم وحدات الاسكان الميسر وتخطيط المجمعات السكنية، وستسعى هذه المسابقة الدولية الى ايجاد تصاميم مبتكرة وذات فعالية عالية من حيث النوعية والتكلفة لأنواع المساكن المختلفة.
غير أن الامانة تدرك ان توفير اسكان ميسر جديد ليس الا جزءا من الحل. وستعمل شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني وامانة محافظة جدة مع شركائهما من اصحاب العلاقة على تطوير سياسات اسكان ميسر تستهدف تلبية الطلب على الاسكان من خلال تقديم مساعدات اسكانية بانتظام، اما على شكل مساكن او على شكل مساهمات عينية كجزء من مشاريع التطوير الحضرية الرئيسية في المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.