فجع الوسط المكي والأكاديمي بوفاة احد ابرز اساتذة جامعة ام القرى استاذ الآثار والفنون الاسلامية ا.د. ناصر على الحارثي مساء اول امس الجمعة في داره في مكةالمكرمة حي العوالي والفقيد يعد من ابرز علماء الاثار في العالم العربي له الكثير من المؤلفات اخرها كتاب ضخم صدر في رجب الماضي في 773 صفحة عمل في اعداده ربع قرن بعنوان "الاثار الاسلامية في مكةالمكرمة" نشرته البلاد في شعبان الماضي" مؤلفاته - من مؤلفاته موسوعة الاثار الاسلامية في محافظة الطائف في 3 اجزاء. - موسوعة الاثار الاسلامية في مكة - المعجم الاثري بمنطقة مكة. - رسالة في العينين - عين نعمان وعين حنين للقاضي ضيف الدين. - اعمال الملك عبدالعزيز المعمارية في عشيرة شمال الطائف. - المعجم الأثري لمحافظة الطائف. - اعمال الخشب المعمارية في الحجاز في العصر العثماني - الحرف والأعمال المعدنية في العصر العثماني. - احجار شاهدية من متحف الاثار والتراث بمكة. من صفاته عرف الفقيد بالكثير من الصفات الحسنة في مقدمتها تواضعه مع طلابه واقترابه منهم وتواصله مع اصدقائه وزملائه الى جانب هدوئه. مؤلفه الجديد حرص الفقيد على تزويد اصدقائه وزملائه بمؤلفه الجديد حتى انه حمل العديد من النسخ لمنازل اصدقائه طالبا منهم توزيعها "هدية" للباحثين ومن يستفيد منها. وفاته تركت وفاة د. ناصر الحارثي على نفوس من عرفه الكثير من الألم والحزن لما عُرف به من حسن خلق. سلمان الزايدي الأستاذ سليمان الزايدي عضو مجلس الشورى وصديق الفقيد قال: لقد فجع المجتمع الاكاديمي والبحث في بلادنا وعلى مستوى الوطن العربي بوفاة أ.د. ناصر والذي يعد فقده خسارة كبيرة وفادحة فرغم انه لا يزال في مقتبل عمره وفي انجازاته العلمية والتي تفوق بكثير على أنداده فيها في المملكة والوطن العربي وقد اثبت الجدية في البحث والخلوص الى نتائج لم يسبقه اليها احد واخر انتاجه الاثار في مكة وتعد من اغلى الموسوعات حيث جمع مادتها بجهد كبير تطلب سنوات طويلة متنقلا بين الكثير من المواقع والاندية والجبال وفحص وتمحيص هذه الاثار وهي غير مسبوقة في العصر الحديث وقد غطت جانبا منها في بابها، ليس هذا بحسب بل إن أ.د. الفقيد كتب وبشكل خاص عن اثار مكةالمكرمةوالطائف ونشرها في كتب من قبل كما ان من ابرز اعماله البرامج التليفزيونية التي يقوم من خلالها بالتعليق على المواقع في عدد من القنوات التلفزيونية وبدون شك هو ظاهرة علمية متفردة في قدرته العلمية في البحث الاثري والكشف عن الاثار التي تزخر بها منطقة مكةالمكرمة ونشرها في اوعية النشر المختلفة. وقال الزايدي: ناصر شخصية بسيطة وقريبة من الناس ويشعرك بتواضع العلماء ويملأ المجالس التي يحضرها بكل ما هو مفيد وهو ممن لا يدخل الجدليات التي تخرج عن تخصصه وفنه وهو من عرف بأن وقته جميعه للمكتبة وبحثه وطلابه والمحاضرات والندوات واللجان العلمية التي كان يشارك فيها على مستوى المملكة والوطن العربي وآخرها الندوة العلمية التي اقيمت في اليمن وتحدث فيها عن الكعبة وتاريخها وكسوتها وقدم في تلك الندوة بحثاً متميزاً وكان ينوي اصدارها في كتاب.انني اتقدم إلى المجتمع العلمي واسرته خاصة بالعزاء وهو خسارة يصعب تعويضها. زايد الحارثي وقال أ. د. زايد الحارثي الاستاذ بجامعة ام القرى انا في حالة ذهول وحزن لفقد الاخ د. ناصر عالم الاثار يتشرف به البلد ويسجل له انجازاته خاصة الموسوعة التي لاقت صدى وتأثيراً منقطع النظير وتواضعه الجم وبحثه عن المعرفة وهو عصامي من صغره لوفاة والده وهو في عمر شهرين وقامت بتربيته "جدته" التي لازالت معه وبار بها وتعيش معه في مكة ومشهود له بتقصي المعلومات والتاريخ بالأدلة كان يقوم بالحفر في الموقع للبحث عن ادلة واقعية وليس بالقرائن للبحث عن النقوش والنقود والحفريات اضافة الى تواجده في المعارض والمؤتمرات ومعروف على مستوى العالم العربي وخدم بلاده في هذا المجال خدمة عظيمة ويسجل له انه مدرس على كفاءة عالية تخرج على يديه طلاب وباحثون ومشارك في الوسائل الاعلامية وهو شخص طبيعي ومتواضع يضع نفسه في ادنى المجالس وعصامي من الطراز الأول ومبدع ويميل للجانب الانساني في تعاملاته الاكاديمية وشخص عاطفي ينحت في صخر في شؤون عمله ووفي لوطنه وأسرته. وكيل جامعة أم القرى أ.د هاشم بكر حريري وكيل أم القرى د. ناصر اكاديمي متميز عالم خدم مادته العلمية البحثية في مجال الآثار وهو فقيد للجامعة وتخصصه وعمله الاكاديمي الكبير الذي صدر مؤخراً وعُرف بالتواضع بين زملائه وهو فقيد متميز لم نعرف عنه خطأ ملتزم في عمله الاداري والاكاديمي صاحب سجل حافل ملتزم بكل واجبات عمله في الداخل والخارج ومتفوق في تخصصه بشكل كبير خاصة في مجال الحضارة والآثار وطلابه وزملاؤه وجيرانه يذكرونه بالخير. د. سعد الراشد وقال د. سعد الراشد وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الآثار والمتاحف سابقاً وصديق الفقيد - أقدم تعزيتي الخالصة لأسرة الزميل د. ناصر علي الحارثي واسأل الله أن يتولاه بمغفرته ويسكنه جناته وعزاؤنا لأولاده وعائلته وكل من أحبه ووفاته خسارة كبيرة للوطن والعلم واعرفه منذ ان كان طالب دراسات عليا في جامعة ام القرى وكنت مناقشا لرسالة الدكتوراه وتوثقت علاقتي به وسخر دراساته لمكة وسابق الزمن في ظل الامتداد التوثيقي والتطويري سخر جهده وماله في سبيل البحث العلمي وماله من علاقة بتراث وحضارة ومعالم مكة ويحسب بأمر الله في موازين حسناته معطاء كريم نقي مع كل الناس وعلى خلق حسن من ابناء ام القرى طالب ومعيد ومحاضرا واستاذا وعبر "البلاد" اوجه دعوة للجامعة للمحافظة على تراثه ومكتبه والصورة التي جمعها خلال مسيرته العلمية. د. محمد مرسي الحارثي وقال استاذ الادب والنقد أ. د. محمد مرسي الحارثي استاذ الادب والنقد علاقتي بالدكتور ناصر يرحمه الله علاقة قديمة جديدة حميمية لاسباب اننا ننتمي إلى قبيلة واحدة ونعمل في جامعة واحدة منذ دخوله الجامعة وعلاقتي به تزداد كل يوم كان حريصا ان يعرض علي بعض انتاجه في بداية حياته الكتابية وعندما استقل في تخصصه انتج انتاجاً غزيراً ولم نفترق منذ دخوله الجامعة إلى درجة ان رحلاتنا الداخلية والخارجية واحدة واخر لقاء معه كان في شهر رمضان الماضي من اول يوم حتى منتصفه يصل صلاة العصر في جامع الفرقان في مكة ونخرج سويا لقضاء الوقت حتى المغرب واتصل بي ليلة العيد سألني عن صلاة "المشهد" وأين أصليها وكنت مريضا لم استطع الذهاب وبعد العيد التقى بأبنائي ولم تتح لي الفرصة للقائه حتى فوجئنا بالنبأ المؤلم امس وهي صدمة قوية وعنيفة لكل من عرفه وهو من الباحيثن الجادين الذي حصل على درجات علمية رغم انه يتيم ووحيد الاب وجدته لها فضل كبير عليه وبتوفيق الله ترقى الى بروفيسور ويعمل بصمت وانتج الكثير من الكتب متواضع تواضع العلماء والباحثين انسان بسيط بساطة طالب العلم. حماد السالمي الزميل حماد السالمي الكاتب وعضو نادي الطائف الادبي كان متألما عند سماعه لخبر وفاة د. ناصر الحارثي ووصف الفقيد بأنه صاحب حضور بذل جهده لتوثيق ورصد الكثير من الآثار وقال كان هناك موعد للقائه هذا الاسبوع في عمل مشترك يخص مدينة الطائف ودعا للفقيد بالرحمة والمغفرة واعتبر ان مجتمعنا مدان في عدم الاهتمام بمثل د. ناصر. محمد الحساني وقال الزميل الكاتب والصحفي محمد أحمد الحساني لقد فوجئت بوفاة الاخ د. ناصر وكان قد اهداني خلال شهر رمضان المبارك الماضي كتابه او موسوعته وسجلت انطباعي بعد تصفحها واتصل بي شاكراً وعرفت فيه تواضعه وادبه واهتمامه بمادته وقربه من طلابه وكل من عرفه .