أقر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك امس الإثنين تصاريح بناء 455 منزلا جديدا للمستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة في خطوة يرى البعض انها قد تمهد الطريق أمام تجميد البناء الذي تطالب به الولاياتالمتحدة. وهذه هي أول تصاريح من نوعها منذ تولي بنيامين نتنياهو اليميني رئاسة الوزراء في مارس آذار وتوضح قائمة التصاريح أن المنازل ستقام في مناطق قالت إسرائيل إنها تعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام يجرى التوصل إليه في المستقبل مع الفلسطينيين. وأعلن مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة عزم نتنياهو الموافقة على مشاريع البناء الجديدة مما أثار ادانة سريعة من البيت الأبيض. ولكن في إسرائيل اعتبرت هذه الخطوة محاولة من جانب نتنياهو لتهدئة الأعضاء اليمينيين في حكومته وأعضاء حزب ليكود المؤيدين للاستيطان قبل الموافقة على تجميد البناء. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغط بشدة على نتنياهو لكي يرضخ للمطالب المتعلقة بتجميد البناء في المستوطنات حتى يمهد الطريق أمام استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ديسمبر كانون الأول. ويقاوم نتنياهو أي تجميد شامل ويقول إن من الضروري استيعاب "النمو الطبيعي" لعائلات المستوطنين. ويجري حاليا بناء نحو 2500 وحدة سكنية في المستوطنات وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه المشاريع ستستمر. ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد الاستيطان كشرط للعودة إلى محادثات السلام. ولم يرد رد فعل فلسطيني فوري على اعلان إسرائيل الموافقة على بناء 455 منزلا جديدا للمستوطنين في الضفة الغربية. ومن المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع نتنياهو بشأن المستوطنات قبل اجتماع محتمل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية سبتمبر أيلول بين نتنياهو وعباس وأوباما. وفي تصريح أولي اليوم الإثنين قالت وزارة الدفاع إن باراك وقع تصاريح بناء 366 منزلا ويعتزم الموافقة على تصاريح بناء 84 وحدة سكنية أخرى. وأفاد بيان معدل بأن باراك أقر اجمالي 455 تصريح بناء.