يواصل الاحتلال تصعيده في الضفة الغربية وتضييق الخناق على الفلسطينيين لتهجيرهم من أرضهم، فيما حذرت "أونروا" من هذه الأوضاع المأساوية التي أجبرت 40 ألف مواطن على النزوح. وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال43 أدى لارتفاع عدد الشهداء إلى 28 شهيدًا، وذلك بعد استشهاد الشاب جهاد علاونة أمس. وأوضحت اللجنة أن الشاب علاونة استشهد في الحي الشرقي من المدينة، بعد إصابته برصاص الاحتلال ومنع طواقم الإسعاف من إنقاذه. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال وسعت عدوانها على جنين ومخيمها ليشمل الحي الشرقي والأماكن المحيطة به للمرة الثالثة منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة، وسط إغلاق لعدد من الشوارع والدفع بآليات عسكرية مدرعة. وأحرقت قوات الاحتلال منازل وفجرت شقة سكنية في الحي الشرقي من جنين، وأجبرت عائلات على مغادرة منازلها تحت التهديد بالقصف وتسبب العدوان على جنين بتهجير نحو 20 ألفًا من سكان المخيم جنين، لجأوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم. وفي سياق متصل، حذرت مدير مكتب إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إيناس حمدان، من إن الضفة الغربية تشهد أوضاعًا صعبة للغاية، بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن. وقالت حمدان في تصريح صحافي أمس الثلاثاء، إن حوالي 40 ألف شخص أُجبروا على النزوح من منازلهم، خاصة في مخيمات شمال الضفة، بجانب حدوث دمار كبير في البنى التحتية، وفرض قيود على الحركة بين المدن. وأضافت أن الاحتلال حرم أكثر من 5 آلاف طفل يذهبون عادةً إلى مدارس "أونروا" من التعليم، بعضهم لأكثر من 10 أسابيع منذ بداية العملية العسكرية. وأشارت إلى أن طواقم الوكالة الأممية تتابع أوضاع النازحين عن كثب في كافة مدن الضفة، وتواصل تقديم الغذاء والرعاية الصحية والأساسيات التي يحتاجون إليها بشدة.