في تحديث لتوصياتها، أكدت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة، تفَّضيلها بدء الفحوصات بالماموجرام لكل سيدة عندما تبلغ الأربعين من العمر، مرة كل عامين حتى سن الخامسة و السبعين. و هذه التوصيات تتعلق بمن كانت مخاطر حدوث سرطانات الثدي لديهن في المعدل المتوسط، و تتضمن اللائي تزداد حدوث هذا المرض لديهن مثل من يبلغن مبكراً، و من يتأخر وصولهن إلى سن انقطاع الطمث، و من يتأخر لديهن الحمل كثيراً عن سن البلوغ، و من لم يسبق لهن الحمل أو الارضاع، ولكنه لا يتضمن من لديهن مخاطر عالية لحدوث هذا النوع من السرطان، بسبب وجود سلسلة جينية لديهن أو لدى عائلاتهم. عَزت الكلية الامريكية لأطباء النساء والولادة توصياتها هذه، إلى حدوث زيادة في سرطان الثدي بين سن الأربعين و سن الخمسين، وقد بلغت هذه الزيادة اثنين في المائة كل عام بين عامي 2015 – 2019. ورغم أن هذه التوصيات قد تزيد بعض الإشكالات مثل القلق، و تزايد الطلب لاستعادة تقييم نتائج الفحص، أو إعادته، وربما الحاجة الى فحوصات بوسائل أخرى، و كذلك زيادة معدل التدخلات غير الضرورية، لكن هذه التوصيات، تفيد في التشخيص المبكر للمرض بين عمريْ الأربعين والخمسين، ما يؤدى لتحسين نتائج العلاج، وتقّليل مخاطر هذا النوع من السرطان على الحياة، تفوق هذه الفوائد أية إشكالات محتملة. و يأمل القائمون على هذه التوصيات، بأن يؤدى اتباعها، إلى الوصول بالخدمة إلى الفئات الأقل حظاً في المجتمع الأمريكي مثل السود، فرغم أن السود أقل من البيض في نسبة حدوث سرطانات الثدي ، إلا أن احتمالات الوفاة بهذا المرض، تفوق بنسبة قد تصل إلى أربعين في المئة نسبة الوفاة به بين البيض، كما أن أنواع سرطان الثدى التى تصيبهن، تنتمي الى تلك الأكثر خطرا، و هناك شعور بعدم المساواة في تقديم الخدمات الصحية بين فئات المجتمع الأمريكى، ممّا يقلِّل من حصول السود على الخدمة الطبية في الوقت المناسب. من المعروف أن هناك ربع مليون حالة جديدة يتم تشخيصها كل سنة في أمريكا التي يبلغ عدد سكانها ثلاثمائة و أربعين مليونا، و تصل عدد الوفيات سنوياً بهذا المرض إلى حوالي أربعين الفأ. كذلك يزيد نمط الحياة الحديث، من نسبة حدوث المرض، فإننا نلاحظ أن السيدات اللواتى يحملن أكثر من مرة، واللواتى يقمن بالرضاعة الطبيعية فترة مكتملة، أقل عُرضة لحدوث هذا الورم.