تعتزم وحدة تصوير الثدي في مجمع الملك عبدالله الطبي شمالي جدة البدء في استقبال المريضات خلال الفترة المقبلة لتشخيص حالات أمراض الثدي عموما مع الكشف المبكر لسرطان الثدي. وأوضحت ل «عكاظ» رئيس قسم الأشعة في المجمع الطبي رئيس وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر الدكتورة إيمان هاشم باروم، أن الوحدة تتضمن أحدث أنواع التقنية لتصوير الثدي التي تشمل ثلاثي الأبعاد بأشعة الماموجرام، بجانب جهاز الرنين المغناطيسي لتصوير الثدي وأخذ العينات عن طريق إرشاد الرنين المغناطيسي. وأبانت أن المقارنة التي أجريت في نسب المصابات السعوديات بسرطان الثدي من السجل الوطني للأورام خلال الخمس سنوات الماضية بين تزايد عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي، كما أن معظم الحالات التي تكشف إصابتها بسرطان الثدي تصل في مراحل متأخرة إلى المستشفى. ولفتت إلى أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات حدوثا في السيدات ويمثل 25 % من حالات السرطان في السيدات، وفي منطقتنا غالبية الحالات تحدث تحت سن الخمسين، كما أن 40 % من الحالات عند التشخيص تكون منتشرة موضعيا وأنه في كل عام يتم رصد كل عام 700.000 حالة جديدة من سرطان الثدي يتم تشخيصها على مستوى العالم. وأكدت أن سبب المرض غير معروف تماما، ولكن توجد هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض، وهذه العوامل تشمل: التاريخ المرضي فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى أم، أخت، ابنة مصابات بهذا المرض، حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية الجدة، العمة، الخالة سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى، والمرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه، والعلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي. وأضافت أن بعض الدراسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية لمدة سنة ونصف إلى سنتين تقلل بعض الشيء نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وعدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30، يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، كما أن بداية الدورة قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 55 يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وشددت في ختام حديثها على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموجرام، موضحة أنه في حال عدم وجود عوامل خطورة لدى السيدة تزيد من احتمالية إصابتها بسرطان الثدي، فيكون الكشف المسحي عبر أشعة للثدي كل سنة ابتداء من سن الأربعين، والكشف الإكلينيكي للثدي كل 3 سنوات على الأقل ابتداء من سن العشرين.