يشهد العمل العربي الإسلامي المشترك مرحلة مهمة للحراك السياسي والقانوني، ترجمة لقرارات وتوصيات قمة المتابعة غير العادية التي عُقدت في الرياض، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهما الله- انطلاقًا من دور المملكة الرائد في الدفاع عن قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، واستكمالًا للجهود المبذولة من سموه على كافة الأصعدة؛ للتصدي لجرائم الإبادة الإسرائيلية، ومخاطر التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة. نتائج القمة، وما أكدته من وحدة الموقف والرؤى، تضمنت رسائل قوية وخطوات حاسمة؛ لإنهاء جرائم الاحتلال ومعاقبته دوليًا، ومن أبرزها بدء حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة والكيانات التابعة لها، والمطالبة بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، وحث" الجنائية الدولية" على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين؛ لارتكابهم جرائم تقع ضمن اختصاصها. القمة توجت موقفها الواضح، بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونية 1967 وعاصمتها القدسالشرقية؛ وفق مبدأ حل الدولتين، طبقًا للمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية؛ كأساس للسلام العادل والشامل في المنطقة، لتسجل نجاحات المملكة ونتائج قمة الرياض مرحلة مهمة في هذا الاتجاه.