في يوم 23 سبتمبر من كل عام، وبكل الحب والفخر والاعتزاز، نحتفل بيومنا الوطني، بذكرى عبق التاريخ المجيد عبر الزمان، والعقود الزمنية المتلاحقة بعمقها الديني والوطني والاجتماعي والتراثي والاقتصادي، وكذلك نحتفل بآفاق وأمجاد المستقبل لوطن طموح بمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وبجودة حياة عالية المستوى. من أجل ذلك وماتحقق، نجد أن احتفالاتنا ليس لها مثيل حقا في كافة أرجاء المعمورة، فهي سعودية التنفيذ والمحتوى والإخراج، عالمية المشاهدة في شمولها ومتابعتها ، وهي وبما فيها من حب ووطنية وولاء وانتماء متأصل وعميق في المواطن، تؤكد أننا في وطن لامثيل له في العالم، فالوطنية تتجلّى بكافة صورها في إحتفالاتنا بيومنا الوطني 94. فإحتفالاتنا فرحة يكسوها الحب والسعادة، والتي نشاهدها في عيون الكل، وتشعر بها على أرض الواقع. هذا الواقع، بأيدينا حققناه، حتى صار الحلم حقيقة في بلاد الأحلام الواقعية، فهاهي مدينة نيوم والبحر الأحمر وأمالا أسست وبنيت في زمن قياسي. أقول وأكتب ذلك، وأنا من محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك، وأشاهد عن قرب، كيف تحولت مسافات شاسعة من الأراضي، الي مدن خيالية وجميلة وجديدة في بنائها وهندستها، لتكون مدناً حديثة ولافي الأحلام على أرض الواقع،بينما العمل فيها لايتوقف ليلاً ونهاراً، وتحتضن الآلاف من أهالي المنطقة، ويتم توظيفهم، وفتح لهم كل أبواب الأحلام. أضف الي ذلك، أن الأحلام لاتتوقف ومستمرة على أرض الواقع، والأحلام والمشاريع كثيرة وشاملة في وطننا وهذا جزء منها تحقق، والواقع أشمل وأجمل. فهنئيا لنا بوطننا الغالي وقيادته الحكيمة -حفظهم الله-، وفخورون بوطننا وقيادته. كل عام والوطن وقيادته وأهله بخير، وصحة وأمن وآمان، وطموح وأحلام تتحقّق بجودة حياة عالية.