أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال، نتيجة استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي. وأشارت وكالة الغوث إلى أن أكثر من 600 ألف طفل لم يتمكنوا هذا العام من تلقي تعليمهم، بسبب استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ومن الصعب للغاية استدراك الفاقد التعليمي، ولفتت المنظمة الدولية إلى أن ثلثي مدارس الأونروا دمرت وتحول بقيتها لمراكز إيواء لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين. في السياق ذاته، أكدت إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية، أن نحو 16 ألف طفل استشهدوا في القصف الإسرائيلي أو بسبب المرض أو المجاعة وسوء التغذية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي، ولا يزال آلاف الأطفال وفق وزارة الصحة الفلسطينية تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم. من جهة ثانية، ارتفع عدد الشهداء والجرحى في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف خياماً للنازحين، في منطقة مواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إلى 360 فلسطينياً. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال أكثر من 71 شهيداً و 289 إصابة في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي ضد النازحين، لافتة النظر إلى أن طائرات الاحتلال تستهدف كل من يحاول إسعاف المصابين، ومن بينهم مسعفون وعناصر من الدفاع المدني. ونددت وزارة الصحة الفلسطينية بالمجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في خان يونس، مؤكدة أنها تأتي في سياق المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. واستشهد أربعة فلسطينيين، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات الغذائية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال أربعة شهداء من داخل مركز لتوزيع المساعدات الإغاثية خصصت للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وقد تسبب القصف كذلك في احتراق وتدمير محتويات المركز، وقد سبق أن قصفت قوات الاحتلال العديد من قوافل المساعدات الإنسانية، وكذلك استهداف طوابير النازحين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات، مما أدى وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إلى استشهاد نحو 2000 منهم، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وعدّت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة أن الحرم الإبراهيمي مدرج على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن هذا الاعتداء هو جزء لا يتجزأ من مشاريع ومخططات قوات الاحتلال الهادفة لتغيير معالم وهوية وتاريخ وحضارة الحرم الإبراهيمي بالخليل، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الأماكن المقدسة.