الإشادة العالمية بالملحمة الإبداعية السعودية في خدمة الحجيج ، برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لم يأت من فراغ بل عبر تكاتف وتعاون مختلف الجهات الأمنية والخدمية والمؤسسات ذات الصلة ، ودقة تنفيذ الخطط الأمنية وما توصلت إليه التقنية الحديثة من برامج الذكاء الاصطناعي مما أسهم في تيسير أعمال الحج وتحقيق الغاية الأسمى بالوصول إلى أعلى درجات الرضا والراحة للحجاج، فلم يكن حج هذا العام 1445ه مجرد مناسك دينية، بل كان تجربة استثنائية إبداعية بكل تفاصيلها اتسمت بالتفاني في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن ، وحشد كل الطاقات والخبرات لتأدية الفريضة بأمن وأمان وطمأنينة وسكينة ، ساهم في تحقيق ذلك ما يقارب الربع مليون بطل من أبطال الأمن البواسل لتوفير بيئة آمنة للحجاج، ممّا مكّنهم من أداء مناسكهم بطمأنينة وسكينة، ووقف إلى جانبهم أكثر من (40) ألف متطوع بذلوا قصارى جهدهم في مساعدة الحجاج، ممّا أضفي على الأجواء روح التعاون والتآخي ، ووفرت المملكة أكثر من (27) ألف حافلة لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بسهولة ويسر ، وزاد عددها في الذروة إلى ( 35 ) ألف حافلة إضافة لقطار المشاعر الذي كان ينقل ( 72) ألف حاج في الساعة الواحدة مما جعل التنقل بين المناسك تجربة مريحة ومنظمة لكل حاج ، وفي الجانب الصحي انتشر أكثر من (29) ألف ممارس صحي، باشروا العمل في (28) مستشفى و (124) مركزًا صحيًا، قدموا من خلالها الرعاية الطبية المجانية لكل من طلبها ، بالإضافة إلى ذلك تم تجهيز (264) مركز إسعاف مجهزة بأحدث المعدات، و(2500) مسعف و أكثر من (200) فرقة صحية متنقلة، لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة ، لذلك فقد ساهم كل عنصر في هذه المنظومة المتكاملة في تحويل حج 1445ه، إلى ملحمة إبداعية سعودية في خدمة الحجيج ، وتجربة مميزة تجمع بين الراحة والأمان، والتفاني في تقديم الخدمات وحسن التنظيم مما وفر للحجاج أمانًا صحيًا شاملًا ، وجعل من الحج تجربة سلسة ومريحة ، ممّا جعل هذه الجهود المتكاملة تجسِّد لوحة فنية من التضامن والإبداع في خدمة ضيوف الرحمن ، لذلك فإن نجاح حج 1445 ه هو قصة إبداعية متكاملة الأركان عكست التزام المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وجعلت من الحج تجربة روحانية استثنائية بامتياز ، وأكدت أن موسم حج هذا العام سيبقى في الذاكرة ومحفورًا في القلوب، وشاهدا على عظمة الجهود وروعة الإنجاز في خدمة ضيوف الرحمن.