يتواصل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المكثف على عدة مدن فلسطينية من بينها مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي شهدت استشهاد عشرة فلسطينيين، بعد قصف منازل وخيام النازحين قي المدينة، التي نزح إليها نحو مليون ونصف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، أنها استقبلت جثامين نحو 90 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء خلال الأيام الماضية جراء القصف الإسرائيلي، ولايزال العديد من المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم. وأكدت أن القصف الإسرائيلي دمر مربعات سكنية كاملة، وقد فاقم القصف الإسرائيلي من معاناة النازحين والمنكوبين في المدينة الذين يعيشون في خيام ومراكز إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في ظل عدم توفر الغذاء والمياه والأدوية وحليب الأطفال. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن مدينة رفح تفتقر لمستشفيات تتوفر فيها الرعاية الصحية لمختلف الأمراض، وبات الجرحى لا يتوفر لهم أماكن وأسرة داخل مستشفيات رفح، نظراً لحالة الاكتظاظ الشديدة في ظل زيادة عدد الجرحى والمرضى مع تردي الوضع الإنساني والمعيشي في المدينة. وفي عملية اقتحام بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية، استشهد ستة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ستة فلسطينيين، خلال عملية اقتحام واسعة لبلدة دير الغصون، تخلل عملية الاقتحام قصف أحد المنازل، ونصب كمائن لقتل الفلسطينيين، وتجريف وتدمير البنية التحتية في البلدة، التي تخضع لحصار محكم من الاحتلال الإسرائيلي، الذي منع الطواقم الطبية والصحفية من دخول البلدة. من جهته، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار، وفتح الممرات الإنسانية, حاثاً المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل لارتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مطالباً بإنهاء استخدام القوة ضد الفلسطينيين وإعادة النازحين. جاء ذلك في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد حالياً في بانجول عاصمة غامبيا. وشدد على دور مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراره لوقف إطلاق النار، مطالباً إسرائيل بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً إلى إعادة تفعيل اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي حول العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، فيما جدد دعم باكستان الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.