"هل تركت أثراً؟"،عبارة قرأتها وأعجبت بها وكأنني أسمعها أول مرة ،رغم أنني كثيراً ماسمعتها وقلتها. ولكن في هذه المرة بالذات ، إستوقفتني وأثَّرت فيّ وتوقفت متأمّلًا في معناها . وبعد البحث ، وجدت الأثر هو المسير الإيجابي ، والذي يترك علامة ظاهرة مترتبة على الفعل والعمل والتصرف ظاهريًا وحسياً ومعنوياً ، وأحدثَ هذا الفعل علامة تدل على المسير، ومثال ذلك، أن يترك الموظف أثراً فيما كُلّف به من عمل ، وارتقى بالعمل إلي مخرجات واقعية مثمرة ، أحدثت أثرًا إيجابياً في الآخر. ومثال آخر، أن يترك أثرًا حسِّياً في نفوس الخلق ، من خلال أخلاقه وتعامله مع الآخرين ، ومثال آخر حتّى تعمّ الفائدة وتتضح أهمية الأثر، أن يترك علمًا نافعاً ، أو يبني مسجداً ،أو مدرسة ،أو يساهم في مشروع خيري يبقى على مرّ السنين ، وهكذا هي الأعمال الظاهرة والباطنة والحسية. واستكمالاً للأثر الطيب الدال على المسيرالنافع، ومن خلال إستطلاعي ، وجدت كثيراً من الأمثلة الإيجابية، فهذا يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة ألف صلاة ،ويسبِّح الله ويذكره أكثر من ذلك، وهذا يدعو لقادتنا وولاة أمرنا بأن يحفظهم الله ويديم على بلادنا الأمن والأمان والإستقرار وجودة الحياة، وبلاد المسلمين جميعاً . كل هذا وذاك ، أثر حسي إيجابي ينمِّي في النفس المطمئنة حبّ الخير، ويرتقي بالنفس إلى آفاق عالية. وأخيراً ، كل ذلك حفزني على أن أعيد ترتيب أهدافي من جديد وانجازي في اليوم والأسبوع والشهر والسنة قولاً وفعلاً ويقيناً وواقعًا ،ذلك لأنك كلما عملت وأنجزت، ستنجح في حياتك ،وسيكون لك أثر ،ومسير ناجح إيجابي ومؤثر ، وستكتب آثارك بمداد من ذهب، هكذا هي الحياة ،عمل لايتوقف، ومن يهاب صعود الجبال يبقى أبداً بين الحُفر. نحن السعوديون لنا همّة قوية كجبل طويق ، تساعدنا وتحفزنا على الإنجازات برؤية طموحة ،سيكون لها أكبر الأثر كبيرعلى المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.