بينما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم ال 114 على التوالي إلى 26422 شهيدًا، والجرحى إلى 65087، معظمهم من النساء والأطفال. أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 165 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 290 خلال الساعات 24 الماضية، مطالبة بفتح ممرات إنسانية بشكل عاجل لنقل الجرحى والمرضى من داخل مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار واعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام عدة. فيما وثقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6330 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأوضحت الهيئة أن الاحتلال اعتقل أمس 22 فلسطينيًا في الضفة الغربية- بينهم أطفال ونساء- وتركزت الاعتقالات في جنين وقلقيلية ونابلس، مشيرة لتعرض الأسرى لعمليات تعذيب وتنكيل على يد الاحتلال الإسرائيلي، لافتة النظر إلى أن عدد المعتقلين من قطاع غزة لا يعرف عددهم، في ظل رفض الاحتلال الإفصاح عن ذلك. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو شرط ميداني وعملي لإلزام إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بتنفيذ الإجراءات التي أقرتها محكمة العدل الدولية، لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. وأفادت في بيان أصدرته أمس، أن استمرار حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني يعد تحدياً إسرائيلياً لقرار المحكمة، وإمعاناً في التدمير الممنهج للقطاع، وخلق بيئة ملوثة طاردة للسكان، خاصةً ما يتعلق باستهداف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي، وما يتصل باستمرار سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط احتياجات المواطنين، خاصة في فصل الشتاء. ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على الشعب الفلسطيني لليوم 113 على التوالي، في إمعان إسرائيلي واضح على استكمال تدمير قطاع غزة، وتحويله إلى مكان غير صالح للسكن. من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها لقرار العديد من الدول، التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعدّته عقابًا جماعيًا من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. ودعت المنظمة هذه الدول إلى مراجعة قرارها؛ حتى يتسنى للوكالة مواصلة إسداء خدماتها لصالح اللاجئين الفلسطينيين وتوفير حاجياتهم الأساسية من مواد غذائية ومأوى ورعاية طبية أولية، وبخاصة في قطاع غزة الذي يشهد ظروفًا عصيبة؛ بفعل استمرار وتصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي منذ 114 يومًا، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء؛ بمن فيهم النساء والأطفال والكوادر الطبية والصحفيون، إضافة إلى التدمير المتعمد للمباني والمشافي والمدارس وأماكن العبادة ومنشآت الأممالمتحدة ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء. وحذرت منظمة التعاون الإسلامي من خطر وقف المساهمات في موازنة الأونروا وانقطاع خدماتها على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وعلى الأمن والاستقرار في المنظمة.