ذكّرني ما كتبه الدكتور خالد النمر أستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين ، والذي نشره على شبكة النت (إكس) تويتر سابقاً ،والذي دعا فيه المستشفيات الخاصة إلي إعادة النظر في رسوم خدماتها الطبية الفاحشة (أشعة تخطيط إيكو للقلب وأشعة الرنين المغناطيسي) بالمقارنة بالدول المجاورة ، وأورد أمثلة علي ذلك ،علي سبيل المثال فإن إيكو القلب تحتسبها المستشفيات الخاصة ب 1000 ريال ، في حين أنها لا تزيد عن 30 ريالاً في دولة مجاورة ، ومثال آخر فإن سعر الأشعة المقطعية لشرايين القلب والتي لا تزيد عن 550 ريالا في دولة مجاورة ، فإن المستشفيات الخاصة تتقاضي 6 آلاف ريال عنها. هذا الموضوع ، من الأمور المزعجة لعموم المواطنين حتّى حملة التأمين الطبي الذي عانوا ويعانون من تغوّل شركات التأمين (التعاونية وبوبا) علي المؤمَّن عليهم برفض هاتين الشركتين ، وربما غيرهما من تقديم بعض الخدمات ممّا يدفع المواطن لتحمُّل نفقات الخدمة مع عدم وجود جهة رقابية لمحاسبة شركات التأمين ووقف تغوّلها الذي لا مبرر له. لا أظن أننا نسينا أن بعض المستشفيات الخاصة، كانت ترفض في الماضي التصريح بدفن المتوفين من المرضي (وربما لازالت) قبل سداد فواتيرها الفاحشة لغرف العناية المركزة والتي تتجاوز ال 10 آلاف ريال عن الليلة الواحدة. وعن نفس الموضوع ، فقد اضطررت لمرافقة صغرى حفيداتي لعيادات خاصة في أبحر الشمالية قبل نحو شهرين ، وتفاءلت بسعر الكشف الطبي الذي لم يتجاوز ال 200 ريال ، لأفاجأ بعد انتهاء الكشف ، بقائمة من خمسة أدوية ، وصلت قيمتها لأكثر من 350 ريالاً رغم أن حفيدتي لم تكن تعاني سوي من زكام خفيف…وارتفاع في درجة الحرارة. مطلوب في هذا الصدد ، تفعيل جهة رقابية على كل المستشفيات والعيادات الخاصة ، وأن يكون لها خطّ هاتفي ساخن 7/24 لرقابة أداء هذه المنشآت الطبية ، ووضع حد لتغوّلها ،فليس من المعقول أن يرفض طبيب عام وصفة إستشاري ، ويرفض صرفها للمريض ، وهذا ما تفعله التعاونية وبوبا حالياً. هناك جهتان أعتقد أنهما ينبغي أن ينسقا جهودهما في هذا المجال ،وأعني مجلس الضمان الصحي ،وهيئة التأمين ،ولا يكفي أن يكون الحال كما هو مع بنوكنا الهمامة ، والبنك المركزي الذي لا يقوم برأيي المتواضع بدوره إزاء خدمات البنوك المتعثِّرة ،إذ هو من الأهمية أن يكون لمجلس الضمان ، وهيئة التأمين ، أنظمة وإجراءات توقف بل وتحدّ من تغوّل المستشفيات الخاصة وشركات التأمين الصحي الواضح والملموس لكل المواطنين وعملاء هذه المنشآت التي لا يهمها سوي الربح ، والربح فقط ولو كان علي حساب المواطن المريض. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي