عزيز العمري.. مدرب وطني؛ بدأ لاعبًا في الفئات السنية بنادي جدة، واختير وقتها لمنتخب الشباب، ثم انتقل لنادي النصر، وخاض معه عدة بطولات؛ منها البطولة العربية عام 2000م. أرغمته توالي الإصابات على مغادرة المستطيل الأخضر كلاعب، ولكن لم يغادره كمدرب متميز. البلاد التقت بالمدرب الوطني عزيز العمري، فكان هذا الحوار.. كابتن عزيز.. ماذا عن بداياتك الكروية؟ – بدأت كلاعب في المدرسة، ثم تدرجت في الفئات السنية بنادي جدة براعم – ناشئين- شباب وفريق أول، وتم اختباري لأخضر الشباب، ثم انتقلت لنادي النصر، وشاركت معه في عدة بطولات محلية وخارجية؛ أبرزها البطولة العربية عام 2000م، وتم اختياري للمعسكر الإعدادي لبطولة كأس العالم للأندية عام 2000م التي أقيمت في البرازيل، وكان مدربنا آنذاك" ميلان جيفادينوفيتش، ومدير الكرة الكابتن ماجد عبدالله، وقد أسعدني الحظ؛ لأنني زاملت وقتها نجومًا كبارًا، كنا نشاهدهم في التلفاز قبل اللعب معهم، ولكن لسوء الحظ تعرضت لإصابات متكررة في الركبة، أثرت على استمراري في الملاعب. من أبرز اللاعبين الذين زاملوك.. والمدربين الذين دربوك في النصر؟ – لعبت مع النصر مع نجوم كبار؛ مثل" محيسن الجمعان وفهد الهريفي وإبراهيم ماطر وفؤاد أنور وفهد المهلل وفهد الغشيان ومنصور الموسي وأحمد نصيب ومحسن الحارثي وحسين هادي وأحمد بهجا وموسي صايب وبندر تميم وفيصل سيف وعلي يزيد" وقد أشرف على تدريبي كثير من المدربين الوطنيين أمثال" يوسف خميس وصالح المطلق ومحمد الجنوبي- رحمه الله- والمدرب المصري حمدي والكابتن محفوظ حافظ في نادي جدة والكابتن مساعد العمري وسعد بريك والمدرب ميلان جيفادينوفيتش، والمدرب آرثر، وكان المشرف على الفريق أسطورة النصر ماجد عبدالله، والكابتن عيد الصغير- شفاه الله. لماذا لا يحظى مدربونا الوطنيون- رغم تأهيلهم علمياً- بثقة إدارات أنديتنا، في الوقت الذي يجد مدربون من جنسيات أخرى الفرصة؟ – يجب أن نقدر ونحترم مواهب وقدرات جميع المدربين بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم، ولكن تبقى الأولوية للمدرب السعودي؛ لذا يجب إتاحة الفرصة للمدربين الوطنيين الموهوبين ؛ لكي يساهموا في تطوير الرياضة السعودية. وعلى المدرب الوطني أن يتعامل مع التحديات بحكمة واحترافية، وأن يكون مستعدًا لتقديم أداء جيد. وأرى أن العمل الجماعي والتفاهم بين المدربين والإدارات، والجماهير، سيساعد على تحقيق النجاح وبناء الثقة في المدرب الوطني. متى نرى مدرباً وطنياً يقود فريقًا كمدرب رسمي وليس مؤقتًا؟ – لدينا تجارب لأسماء فرضت نفسها في الكرة السعودية، وأتوقع مع الدعم الكبير ورؤية 2023م، تطور المستوى الفني للمدرب الوطني والوصول به لمصاف المدربين العالميين، وبالنسبة للمدربين في الفئات السنية، فيمكن أن يواجهوا التحديات في تطوير مواهب اللاعبين الشبان، وتعليمهم مهارات جديدة، خاصة إذا كانت هناك ضغوط من الجانب الإداري لتحقيق النجاح والفوز، وهذا قد يؤثر على قدرتهم على التركيز على تطوير اللاعبين. هل لديك مقترحات تدعم المدرب الوطني وتجعله يحظى بثقة وفرصة أكبر؟ – اتحاد الكرة مهتم بتدعيم المدرب الوطني، ووضع خطة تطوير الفئات السنة المعتمدة للموسم القادم، وتواجد 4 فئات سنية في كل نادٍ مع الدوري الرديف والدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة يعطي الكثير من كوادرنا الوطتية فرصًا تدريبية. شاهدنا مدربين وطنيين قادوا منتخباتنا في الفئات السنية بكل كفاءة.. ولكنهم اختفوا بمجرد تركهم لمناصبهم.. لماذا؟ – هناك عدة عوامل قد تسهم في اختفاء المدربين الوطنيين الناجحين بمجرد تركهم لتدريب الفئات السنية في المنتخبات؛ منها، أنه قد لا تكون هناك فرص كافية للمدربين الوطنيين الناجحين بمجرد تركهم تدريب الفئات الأكبر سنًا أو الفرق الرئيسية للمنتخبات، أو قد يتم تعيين المدربين الوطنيين الناجحين في مهام أخرى داخل اتحاد الكرة، أو في أندية كبيرة، ما يجعلهم يبتعدون عن التدريب على المستوى الوطني، أو يبتعدون لعدم تفرغهم وارتباطهم بوظيفة، تحول دون استمرارهم كمدربين. من خلال عملك كمدرب فئات سنية بنادي جدة.. هل هناك مواهب تتوقع تألقهم مستقبلًا؟ – بكل تأكيد.. والكرة السعودية ولادة من قبل الاحتراف، والآن مع الدعم آلكبير يوجد لاعبون ستشاهدونهم قريبًا يحققون الإنجازات للكرة السعودية. لو عرض عليك تدريب منتخب الشباب أو فريق شباب في نادٍ جماهيري.. أيهما أسهل لك؟ – لا يوجد في التدريب شيء سهل؛ فالتدريب مهنة تحتاج لانضباط كبير ومتابعة وتحسين مستمر لقدراتك التدريبية ومتابعة مستمرة للمتغيرات الحديثة، ولكن تدريب منتخب الشباب يتطلب التعامل مع لاعبين من مدارس مختلفة في الأندية ومهارات متنوعة والتحضير لبطولات دولية، وتخلق تحديات أكبر وخبرات تراكمية للمدرب بشكل كبير، وطموح لكل مدرب وطني.