قال اقتصاديون: إن المملكة بقيادتها الرشيدة، حفظها الله، تشهد إنجازات تنموية واقتصادية كبرى، تسهم في المزيد من الرفاهية للمواطن السعودي، بالنقلة النوعية الكبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني وتطويره وتجاوز التحديات بكل كفاءة واقتدار. وأكدوا في تصريحات، أن الوطن يشهد قفزات في كافة المجالات والمشاريع العملاقة والمبادرات المبتكرة، التي تعزز من مكانته وتنافسيته العالمية، وتزين احتفالاتنا باليوم الوطني الأغر، الذي يزيدنا فخراً واعتزازاً بتقدم الوطن ورخائه. في البداية، قال الاقتصادي المستشار الدكتور يحيي حمزة الوزنه: إن احتفالات المملكة خلال العام الجاري باليوم الوطني 93، يأتي مطرزاً بالإنجازات الاقتصادية العملاقة، مشيراً إلى أن تقرير رؤية المملكة 2030، الذي صدر في الشهور الماضية، وأكد أن الاقتصاد السعودي يسير بخطى ثابتة نحو الازدهار وتحقيق الاستدامة، وتحقيق مستهدفه بالوصول إلى أكبر 15 اقتصاداً في العالم، حيث حقق اقتصاد المملكة نتائج استثنائية في الفترة الماضية، مواصلاً نموه ليتجاوز توقعات صندوق النقد الدولي؛ كأعلى اقتصاد نمواً في العالم. ولفت إلى أنه وفقاً للتقديرات الصادرة عن هيئة الإحصاء، فإن الاقتصاد السعودي حقق مزيداً من النمو والاستدامة الاقتصادية؛ إذ بلغت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 8.7 % مقارنة بالفترة السابقة، في رقم يمثل أعلى معدلات النمو بين دول مجموعة العشرين، وأعلى معدل نمو وطني منذ عام 2011، و بلغت نسبة تنامي الأنشطة غير النفطية 6.2% عن العام السابق، وارتفاع الصادرات السلعية غير النفطية بنسبة 37.7 % مقارنة بعام 2021. تحقيق الأحلام وأكد رجل الأعمال والاقتصادي م. محمد عادل عقيل، أن الاحتفال باليوم الوطني يزيد السعوديين عزاً وفخراً بقيادتهم الملهمة التي نجحت في سنوات قليلة أن تحول الأحلام إلى واقع.ولفت إلى أن المملكة تتمتع بالاستقرار، الذي يعد أهم عوامل استقطاب الاستثمارات الأجنبية، كما يعزز الاهتمام بقطاعات جديدة ذات إمكانات هائلة، تمكن من جذب الاستثمارات لاستغلال وتنمية هذه الفرص، إضافة إلى الجهود المستمرة لتحسين وتسهيل بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة، وقد عززت المملكة من شراكاتها الاقتصادية مع عدد من الدول، من خلال الزيارات الرسمية والمشاركة في الفعاليات الدولية واستضافتها، نتج عنها الكثير من الاتفاقيات الاستثمارية مع تلك البلدان، الأمر الذي ساهم في زيادة ثقة المستثمرين. رفاهية المواطن من جهته، قال هاني محمد الجفري المستشار القانوني والاقتصادي: إن المواطن السعودي سيكون أكثر رفاهية واستقراراً في السنوات المقبلة، بعد نهاية المراحل الصعبة في الإصلاحات الاقتصادية، منوهاً بما قاله سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عند إطلاق ميزانية المملكة 2023، وتأكيده أن " المواطن السعودي أعظم ما تملكه بلادنا للنجاح"، وشدد سموه على أن "مسيرة التحول الاقتصادي التي تتبناها حكومة المملكة مستمرة، وأن ما تحقق من نتائج إيجابية حتى الآن يؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتقوية المركز المالي للمملكة ، بما يضمن الاستدامة المالية نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". كما أشاد تقرير صندوق النقد الدولي بنمو القطاع غير النفطي، وأن آفاق الاقتصاد السعودي تبدو إيجابية في ظل التوقعات باستمرار قوة زخم نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة، وذلك على الرغم من الغموض الذي يكتنف البيئة الخارجية.