رُشحت منطقة جدة التاريخية "البلد" لأول مرة في فئة "أفضل منطقة للزيارة – بقية العالم" من جائزة Wanderlust العالمية، وهي جائزة بدأت منذ 22 عاماً لتسليط الضوء على أفضل التجارب والوجهات في قطاع السفر، بفئات متعددة تشمل الوجهات السياحية، ومنظمي الرحلات، وشركات الطيران وغيرها. ويشكّل هذا الترشيح لفتة مهمة من مجتمع السفر العالمي للمكانة التي وصلت لها منطقة البلد بصفتها وجهة تراثية عالمية تقدم لزوارها تجربة لا تنسى بالإنغماس في تاريخها والإستمتاع بثقافتها. يُذكر أن التصويت بدأ للفوز بالفئات الأربعة والعشرين للجائزة وسينتهي في 18 أكتوبر، علماً أنه يمكن الترشح للفوز بجوائز مختلفة بمجرد دخول عملية التصويت والتي تستغرق ما يقارب 6 دقائق للإجابة عن 24 سؤالاً حول تجربة السفر حول العالم عن "أفضل منطقة للزيارة – بقية العالم". وفي وقت سابق، دشّنت وزارة الثقافة، ممثّلة في برنامج جدة التاريخية، مشروع تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية، الذي يأتي ضمن مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية". بدأ العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية،في مرحلته الأولى ،بإعادة حفر منطقة البحر، التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية، فيما سيتم في المرحلة الثانية معالجة تلوّث مياه بحيرة الأربعين، وتطوير بنية تحتية لبناء منطقة حضرية وواجهة بحرية، كما تتضمن المرحلة الثالثة من المشروع بناء مرسى لليخوت ومسطحات خضراء وجسورًا للمشاة ومرافق عامة، لتكوين نسيج عمراني مستدام في البلد . ويهدف برنامج تطوير جدة التاريخية إلى استثمار التاريخ والعناصر الثقافية في المنطقة وتحويلها إلى روافد اقتصادية، وتطوير مجالها المعيشي لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وبيئة حاضنة للمشاريع الثقافية والإنتاج الإبداعي، إلى جانب إبراز المعالم التراثية وتعزيز أهميتها، إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر إيجاد بيئة متكاملة بمساحات خضراء وواجهات بحرية حيوية.