تدور معارك شرسة في الجبهتين الجنوبيةوالشرقيةلأوكرانيا، تخللها إعلان الجيش تحقيق تقدم بالأولى والاقتراب من زابوريجيا ومساعٍ للمضي قدماً بالثانية نحو باخموت، فيما أقرت موسكو بتوتر في القطاع الجنوبي، لكنها قللت من شأن حملة كييف ووصفتها بأنها فاشلة. يأتي ذلك ضمن هجوم أوكراني مضاد، بدأ في يونيو الماضي لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا، لكن كييف واجهت صعوبات في اختراق الخطوط الروسية القوية. واستعادت كييف عدة قرى مع الاتجاه جنوبًا نحو بحر آزوف، وتقول: إنها تحقق مكاسب بالقرب من مدينة باخموت الشرقية، التي استولت عليها روسيا في مايو بعد شهور من المعارك. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي: إن قوات أوكرانيا تتقدم نحو ميليتوبول في الجنوب؛ بهدف قطع الجسر البري الذي أقامته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014م. وقلل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من شأن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ووصفه بأنه فاشل، لكنه أقر بأن الوضع محتدم في جزء من منطقة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة موسكو في جنوب البلاد. فيما نقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله: "القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أي جبهة". الوضع الأكثر احتدامًا، وفق وزير الدفاع هو على جبهة زابوريجيا. من جانبه، قال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية أمس: إن الوضع على الجبهة الشرقية لا يزال صعبًا، وإن المهمة الرئيسة للقوات هي تحصين الدفاعات والحيلولة دون خسارة المعاقل. ونقلت القوات البرية عن سيرسكي قوله عبر تيليغرام: لا يزال العدو متشبثاً بخططه للوصول إلى حدود منطقتي دونتسك ولوجانسك. وأضاف: "مهمتنا الرئيسة هي تحصين دفاعاتنا حتى نتجنب خسارة معاقلنا ومواقعنا في اتجاهي كوبيانسك وليمانسك، وكذلك المضي قدما بنجاح والوصول إلى الخطوط المستهدفة في اتجاه باخموت". وتسيطر روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، بما يشمل شبه جزيرة القرم ومعظم منطقة لوهانسك ومساحات كبيرة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون. وتقول كييف: إن هجومها المضاد يتقدم بوتيرة أبطأ مما كانت تريده؛ بسبب حقول الألغام الروسية الشاسعة وخطوط الدفاع الروسية شديدة التحصين.