اعترف الجيش الأوكراني بصعوبة الوضع في مدينة باخموت شرق البلاد. ووصف قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي، اليوم (الإثنين)، الأوضاع في المدينة بأنها صعبة جداً، لكنه أكد أن قواته صدت كل المحاولات الروسية للاستيلاء على باخموت عبر المدفعية والدبابات والقوى النارية الأخرى. وقال إن مجموعة فاغنر تهاجم من اتجاهات عدة، وتحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية والتقدم إلى وسط المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع أن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية في محوري كوبيانسك وليمانسك شرق البلاد، مضيفة أنه تم التصدي ل 102 هجوم روسي في 5 محاور عملياتية.وكان رئيس فاغنر يفغيني بريغوزين، أكد أن الوضع الميداني في تلك المدينة التي باتت شبه مهجورة صعب للغاية، لافتاً إلى أن القوات الأوكرانية تجلب إمدادات لا نهاية لها. وكانت كييف أعلنت أمس (الأحد) أن القوات الروسية تكبدت أكثر من 1000 قتيل خلال أسبوع فقط في تلك المدينة. بدورها أكدت روسيا أنها كبدت الأوكرانيين خسائر جمة. يذكر أن تلك المدينة تحولت منذ أسابيع عدة إلى ساحة لأشرس المعارك وأكثرها دموية، خصوصا أن موسكو تتمسك بالسيطرة عليها، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف سيحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية، ويشكل خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها، والتي تمثل هدفا رئيسياً للقوات الروسية منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير من العام الماضي. من جهته ،شدد الكرملين على أنه لا يمكن تحقيق أهداف روسيا في الأراضي الأوكرانية إلا بالعمل العسكري. وقال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف: «بالنسبة لنا، يظل تحقيق الأهداف التي تم وضعها، الأولوية المطلقة وسيظل دائماً». والآن لا يمكن تحقيقها إلا بالوسائل العسكرية، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس»، اليوم (الإثنين). ولفت إلى أن الكرملين لا يرى حتى الآن أية شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي. ولم يستبعد بيسكوف مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين المقررة في الهند.