يمثل مشروع حديقة بهجة رغدان، أحد المواقع السياحية البارزة في منطقة الباحة، لما يضيفه من جمال طبيعي، فضلًا عن الموقع المتميز، الذي يشكل منتجعًا سياحيًا ومقصدًا للأهالي والزوار من محبي الاستمتاع بالطبيعة، يسعى لاستغلال الإمكانات الطبيعية للموقع، وتوظيفها بما يحقق الراحة والمتعة للزائرين، ويعزز الجمال الطبيعي الذي يقع بوسط غابة رغدان. وأوضح أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، أن مشروع حديقة بهجة رغدان الذي تم افتتاحه خلال صيف هذا العام، يتميز بأن موقعه في قلب غابة رغدان، ويضاف إلى مجموعة من المتنزهات والحدائق بالمنطقة، ويميز المشروع موقعه وإطلالته الجميلة على القطاع التهامي، مؤكدًا بأنه روعي في التصميم الحفاظ على طبوغرافيا الموقع وتوظيفها في التصميم والتنفيذ وعدم القص والدفن. وأشار إلى أن حديقة بهجة رغدان تقع على مساحة إجمالية تقدر ب 20 ألف متر مربع، وتتضمن ممشى رئيسًا بطول 700 متر، ومسطحات خضراء بمساحة 18 ألف متر، وَشَلّالًا بطول 30 مِتْرًا، ونافورة تفاعلية، و156 عَمُودًا ديكوريًا، وَثَلاث مناطق مخصصة لألعاب الأطفال، و3 مواقع لزونات التصوير، وجسر مشاة ديكوري بطول 25 مِتْرًا، كَما تحتوي على عدد من المواقع الاستثمارية المتضمنة عددًا من المقاهي العالمية والفود تركات. وأكد الدكتور السواط، أن أمانة المنطقة تسعى من خلال هذا المشروع لتحسين جودة الحياة وتطوير القطاع السياحي والاستثماري بالمنطقة، وتوفير مساحات ترفيهية للمواطنين والمقيمين بالباحة وزوارها على مدار العام. يشار إلى أن غابة رغدان تعرف بأنها رئة منطقة الباحة، ومن أجمل متنزهاتها، وتكثر بها أشجار العرعر، بالإضافة إلى الخدمات والمرافق التي تحتاجها الأسرة. وتتميز الغابة بموقع مميز يطل على تهامة من ارتفاع يتجاوز 1700 متر عن سطح البحر، حيث تتعانق الأشجار والطبيعة والغيوم، في مشهد يحمل السائح إلى أجواء ساحرة. ويشهد متنزه غابة رغدان هذه الأيام إقبالًا من السياح والزوار، كما تعد غابة رغدان إحدى أهم المناطق التي يقبل عليها السياح في منطقة الباحة، نظرًا لما تتمتع به من مساحات خضراء شاسعة وطبيعة ساحرة، حيث تمثل أشجار العرعر التي تغطي أكثر من 90 % من مساحة غابة رغدان، التي تقدر ب 600 ألف متر مربع؛ حيث تتميز بأغصانها المتشابكة، التي تشكِّل مساحات كبيرة من الظلال، كما أن العرعر من الأشجار الدائمة الخضرة التي تنمو في المناطق الباردة، وهي من الأشجار المعمرة الجميلة ذات الرائحة الأخّاذة. ويتخلل الغابة ممرات حجرية بمداخل المتنزه لتتيح للزائرين والمصطافين مشاهدة الطبيعة الخلابة والاستمتاع بالأشجار الكثيفة، إضافة إلى تأهيل العديد من مرافقها، التي تشمل الجلسات والألعاب الترفيهية والأكشاك والإنارة ودورات المياه، كما تضم أيضًا شلالات مائية مضيئة، وممرات مجهزة ومجاري منظمة لمياه الأمطار، بالإضافة إلى تأهيل وتجهيز مواقع لزراعة أشجار الزيتون.
