* د. عمر الطيب الساسي:العنوان: دار التراث العربي: كان لك في الاذاعة، وفي الصحف، نشاط واضح ومؤثر. كما كان لك نصيب وافر في خدمة العلم والتعليم ونشر الثقافة العامة الأصيلة لا يُنسى. وهو يدل على مبلغ ما بذلته من جهد ووقت وعناية في معالجة موضوعات الساعة - وبخاصة الأصالة والحداثة - بلغة عذبة فيها وضوح وشفافية، وفيها تفنيد وقوة إقناع. وكانت مرآة صادقة - من الناحية الفكرية والاجتماعية لحياتنا في العقد المنقضي. ألست حريصا على ان تستخرج للجيل الجديد من آثارك تلك ما تتم به عملك، ليكون ثروة غنية دائمة بما حوى من علوم وفنون وآراء وتجارب، يقدرها لك أهل العلم ورجال الأدب والفكر في الاجيال؟ * د. عبدالله عبدالرحيم عسيلان: العنوان طال الانتظار لقي نادي المدينةالمنورة الثقافي - في عهد رئيسيه السابقين - من تقدير جمهور أهل العلم والأدب وأرباب الفكر والقلم ما يسجل لهما كفاحهما وجهادهما في سبيل خدمة العلم والأدب ونشر الثقافة العامة الأصيلة في المدينةالمنورة وسائر مدننا وقرانا وهجرنا في المملكة، تحقيقاً للأهداف الجليلة التي من أجلها أُنشئ النادي على يديهما، وأفنيا في سبيلها صحتهما، وأنفقا عليها كثيراً من مالهما وراحتهما ووقت عيالهما. ومازال جمهور أهل العلم والأدب في مجتمع المدينةالمنورة وسواه من مجتمعات المملكة ينتظر من ناديهم الثقافي في المدينة في عهدك مواصلة هذه الجهود، والبناء عليها. فذاك كان عهد التأسيس، وهذا عهد البناء. وكلا العهدين عبء ثقيل إلّا على أمثالك. * د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين: العنوان: دنيا المخطوطات: عُرفت محققاً ثبتاً، ودارساً متفنناً، وخبيراً فذاً بتراثنا اللغوي، وهاوياً سخياً من هواة جمعه واقتنائه وتصويره، ورعايته ونشره، منذ كنت طالباً في قسم الدراسات العليا العربية في كلية الشريعة في مكةالمكرمة، حتى أصبحت عميداً لمعهد البحوث العلمية ونشر التراث الإسلامي في جامعة أُم القرى. ثم انزويت، وغبت، وتوقف فيك تماماً كل ذلك النشاط، وكل تلك الحيوية التي عُرفت بها في عالم التحقيق والتراث واللغة والتواصل مع الناس: علماء وباحثين وطلاباً. ويتساءل زملاؤك: أليس من الخسارة لرجل مثلك: واسع الأُفق، حرّ التفكير، صاحب تجارب عريضة في مجال تحقيق التراث وخدمته ونشره أن ينزوي ويغيب ويتوقف عن العمل تماماً وهو في قمة نضجه واكتمال أدواته؟