قالت شركة سي.بي ريتشارد ايليس للاستشارات العقارية امس الأربعاء إن المعاملات في سوق الإسكان البحرينية شهدت تراجعا حادا جراء الأزمة المالية وإن النشاط سيظل خاملا خلال فترة الصيف. وقالت الشركة في تقرير "توقف نشاط الصفقات خلال الربع الثاني من عام 2009 توقفا تاما في مجال بيع العقارات قبل تشييدها على الرغم من أنه لا يزال هناك عدد صغير من الصفقات بالسوق الثانوية." وأضاف التقرير "مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان بعد ذلك فمن المستبعد أن يتغير الوضع ومن المرجح أن يظل نشاط الصفقات عند مستويات متدنية قياسية." وأشارت الشركة إلى أن سوق الرهن العقاري بمملكة البحرين تراجعت في الربعين الأول والثاني ومن المرجح أن يستمر التباطؤ على المدى القصير. وأوضح التقرير أن كبرى الشركات العقارية تتوقع أن يصل حجم سوق الرهن العقاري إلى مثلي مستواه ليتجاوز 700 مليون دينار بحريني (1.86 مليار دولار) بحلول عام 2012. وأضاف التقرير "كانت سوق الرهن العقاري في مرحلة أولى من التطور عندما بدأت الأزمة المالية والمصرفية الحالية وكان هناك تنوع محدود نسبيا في المنتجات والخيارات المتاحة أمام المشترين." وأشارت الشركة إلى أن عدد المشروعات التي تم إلغاؤها خلال الربع الثاني كان "محدودا" مقارنة بالمراكز الإقليمية. ووفقا لشركة بروليدز جلوبل للابحاث التي تتخذ من دبي مقرا جرى إلغاء وتأجيل ما يزيد على 400 مشروع بقيمة تجاوزت 300 مليار دولار في الإمارات العربية المتحدة جراء الأزمة المالية العالمية بينما بلغت الأرقام المسجلة في السعودية 20 مليار دولار. وأشارت الشركة إلى أن من المرجح أن تكون هناك زيادة كبيرة في المعروض من مساحات المكاتب الفاخرة حتى نهاية عام 2011 إلا أن هناك احتمالا طفيفا بحدوث زيادة ملموسة في الطلب. (الدولار = 0.3769 دينار بحريني)