شيء طيب وجميل أن نرى ونسمع عن الكثير من الشباب ممن يتزوجون في سن مبكرة وتكون لديهم الرغبة الأكيدة والصادقة في الزواج ولكن المؤلم جداً أن يكون هناك من الشباب من لديه نية مبيتة للطلاق بعد ان ينال مبتغاه وبمعنى آخر زواج بنية الطلاق - بعائد مادي - وهذا ماهو ملموس من الجميع فالمحاكم الشرعية مليئة بتلك القضايا التي يقدم فيها الشاب على اهانة زوجته وتلقينها اشد صنوف القسوة والتنكيل وتعريضها للعقاب البدني والاهانات المتكررة والهدف من ذلك إيصالها الى النطق بكلمة "طلقني" فإذا ماسمع هذه الكلمة بدأ في مساومته لإسرة الفتاة المسكينة والمطالبة بالمهر وقد تصل دناءة النفس عند البعض من الشباب الى المطالبة بما انفقه على الحفل او تحديد مبلغ يفوق بكثير قيمة المهر الذي قام بتسليمه للفتاة. فأية قسوة تلك التي ينتهجها البعض من شبابنا وهب ان شقيقة احدهم تعرضت لمثل هذا الموقف هل تراه يقبل بها، وهل بنات الناس لعبة في ايدي هذه الفئة المستهترة؟!! ومن المؤسف ايضا ان يتعرض والد الفتاة للشتم من قبل ذلك الشاب إذا ما استنجدت ابنته به فتجد ذلك الشاب يصب جام غضبه ويتلفظ بألفاظ نابية لأن تلك الوداعة والطيبة التي كانت به فترة الخطوبة تلاشت وانتهت وظهرت الصورة الحقيقية لذلك المستهتر الذي تربى على الغطرسة وعدم مخافة الله رب العالمين، ويزداد الامر سوءا إذا كان والد الشاب يقف مناصرا لابنه فيما ذهب إليه حينها يذعن ولي امر الفتاة الى تدبير المهر لإعادته لذلك الشاب لأن الشاب ووالده ضربا بالقيم والخوف من الله عرض الحائط وتناسى فترة بقائه مع تلك الزوجة المسكينة فالمهم في الموضوع ان يحصل على المهر ليبحث عن فريسة اخرى وهكذا ، ومن هنا ألتمس من وزارة العدل النظر في وضع مثل هذه الفئة المستهترة والتي تسعى لإذية الناس والتلاعب بمشاعرهم والاساءة لهم وينتهى الامر بابتزازهم اي طلاق مقابل مال فحبذا لو يكون هناك شيء من البحث من قبل القاضي قبل تحقيق مآرب هذه الفئة وأنا على يقين بنزاهة وعدل القضاة لدينا والله الموفق. عمر بن محمد حامد الخطيب ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 32251312 / 04