تنافس المملكة بثقة على الفوز باستضافة معرض "الرياض إكسبو "2030" تحت عنوان "معًا نستشرف المستقبل" ليكون مناسبة مثالية لمشاركة قصة التحول الوطني غير المسبوق، حيث تعد رؤية 2030 خارطة طريق لرحلة ثرية بالإنجازات. وتتقدم الرياض بسرعة على خارطة المدن الأكثر زيارة في العالم من خلال المعالم السياحية والمشهد الثقافي المفعم بالحيوية والجاهزية لاستضافة زوار هذا الحدث العالمي الكبير من خلال توسع البنية التحتية، وتميز الموقع المقترح للمعرض الدولي، بما يعكس قدرتها على تنظيم نسخة تاريخية بأعلى مراتب الابتكار، تزامنًا مع احتفال المملكة بحصاد الرؤية الطموحة. في مارس الماضي استقبل سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض – حفظه الله – السيد باتريك سبيكت رئيس المكتب الدولي للمعارض، والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال استعراض ملف استضافة السعودية لمعرض الرياض إكسبو 2030. وكانت المملكة قد تقدمت في أكتوبر عام 2021م بطلب رسمي، إلى المكتب الدولي للمعارض (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي) لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" في الفترة من 1 أكتوبر 2030م إلى 1 أبريل 2031م. جاء ذلك في خطاب من سموه إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض السيد ديميتري كركنتزس، مؤكدًا أن هذا الترشح يُعد تحديًا مُهمًا ورمزيًا للمملكة العربية السعودية، معربًا عن ثقته بمقدرة المملكة والتزامها بإقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي. وأضاف سموه "نعتقد أن إتاحة الفرصة للبلدان التي تقدم العطاءات لأول مرة لتنظيم (معرض إكسبو العالمي) سيعزز الدور الموقّر للمكتب الدولي للمعارض كمنصة للتفاهم بين الثقافات والتبادل البشري، ويعكس الطبيعة المتغيرة لعالمنا المتطور". وعن التوقيت الذي حددته المملكة في طلب ترشحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي، قال سموه : "ستتزامن استضافتنا لمعرض إكسبو 2030 في الرياض مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030". فرصة مميزة لقد أكد ولي العهد أن معرض إكسبو 2030 سيُشكّل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، والتي تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. وشدد سموه على أن رؤية 2030 تمثل "طموح المملكة للمستقبل، رؤية اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة"، مُبينًا أنه كان "لزامًا على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم". مدينة مستقبلية من المقرر في حال فوز المملكة باستضافة إكسبو الرياض 2030، أن تتم إقامته على مساحة 6 ملايين متر مربع في شمال الرياض على بعد حوالي 5 إلى 10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي وعلى مقربة من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية. ووفقا لتقرير إكسبو الرياض 2030، يضم الموقع 3.38 مليون متر مربع من المساحة التجريبية داخل منطقة مسورة وحوالي 432 ألف متر مربع للأجنحة الوطنية و2.62 مليون متر مربع لدعم المرافق (الخدمات اللوجستية والنقل /مواقف السيارات). وسيتخذ الموقع بتصميمه كمدينة مستقبلية موقعه حول وادي قديم، ويجمع ما بين مفهومي الواحة والحديقة للرياض ويعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها ، وسيضم موقع إكسبو برنامجًا غنيًا بالأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، من الحدائق العامة إلى مساحات الألعاب الإلكترونية، مرورًا بمسارح العروض الضخمة والنشاطات الرياضية. وسيتم في نهاية نوفمبر 2023، خلال الجمعية العامة ال171 للمكتب الدولي للمعارض التصويت من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة على المترشحين واختيار الدولة الفائزة بتنظيم إكسبو 2030.