عُقد مساء اليوم الأربعاء 8 فبراير 2023 في فندق الفيصلية، المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة "نزال الحقيقة" بين الملاكمين المحترفين الأمريكي "جيك بول" والبريطاني "تومي فيوري"، وهو الحدث العالمي الذي ستحتضنه حلبة الدرعية بتاريخ 26 فبراير، وتنظمه وزارة الرياضة ضمن فعاليات موسم الدرعية 2022 بنسخته الثانية، بإشراف الاتحاد السعودي للملاكمة، وبالتعاون مع شركة تحدي المهارة للترفيه. وافتتح المؤتمر الأمير فهد بن عبدالعزيز بن فهد بن سعد، العضو التنفيذي في مجلس إدارة شركة تحدي المهارة للترفيه، الذي رحّب بالحضور وقال: "نحن محظوظون بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. لقد أصبحت المملكة بفضل هذا الدعم وجهة عالمية لأهم الأحداث والمواجهات الرياضية، ولعل هذا الحدث أحد أفضل الأمثلة على ذلك. كان لدينا طموح كبير لتنظيم واستضافة نزالٍ كهذا هنا في الدرعية، وقد نجحنا بتحقيق هذا الهدف. سيشهد نزال الحقيقة العديد من جولات الملاكمة التي تسبق الحدث الكبير، حيث سيتنافس الكونغولي إيلونغا ماكابو والسويدي بادو جاك على لقب بطولة مجلس الملاكمة العالمي لوزن الكروزر. سنرى أيضاً مشاركة مجموعة من أبطالنا السعوديين، الذين نفخر ونسعد بمشاركتهم في نزالٍ عالمي كهذا". وسيشهد "نزال الحقيقة"، تنافس اثنين من أكبر الملاكمين المحترفين والنجوم الأكثر شهرة في أحدث مواجهة رياضية تزيد من الاهتمام الدولي بالمملكة كوجهة عالمية لتنظيم أقوى المنافسات الرياضية. كما ستجذب جميع الشباب السعودي لمشاهدتها، حيث سيحظون بفرصة متابعة ليلة مليئة بالإثارة والتحدي. ونظراً لكون كلا الملاكمين لم يسجل أي هزيمة في تاريخ نزالاتهما السابقة، فإن ذلك يؤكد على تنافسية هذا النزال وحجم الإثارة الذي ينتظر الشباب في المملكة، حيث يضع الملاكمين سجلهما المهني المثالي على المحك في سبيل الوصول إلى المجد وتحقيق الفوز، وللحصول على فرصة خوض مباريات كبيرة مستقبلاً. بعد أن اكتسب شهرة وشعبية دولية في البداية عندما كان ممثلاً ومؤثراً في وسائل التواصل الاجتماعي، حقق "جيك بول" (الذي يحمل في سجله 6 انتصارات دون هزائم، من بينها 4 بالضربة القاضية) نجاحاتٍ مذهلة في عالم الملاكمة منذ أن بدأ تركيزه على هذه الرياضة. ويدخل الملاكم الأمريكي، هذا النزال بطموحٍ كبير بعد فوزه في الجولة الأخيرة بالضربة القاضية على أسطورة UFC أندرسون سيلفا في أكتوبر الماضي، كما يحظى بدعم وثقة الملايين من مشجعيه. وتحدث الملاكم الأمريكي "جيك بول" معبّراً عن سعادته بتواجده في المملكة، وأضاف: "لقد نشأت وأنا أتابع نزالات الملاكمة الكبيرة، ولكنه شعورٌ رائع أن أكون هنا اليوم في المملكة العربية السعودية مع هؤلاء الأشخاص الرائعين للمشاركة في مثل هذا لنزال الضخم. قاعدة مشجعي الملاكمة هنا رائعة، وقد كانت الفرصة للقاء العديد منهم هنا مجدداً، بعد لقائي بهم في الماضي عندما كنت جزءاً من WWE، سبباً كبيراً برغبتي في العودة إلى المملكة". وعند توجيه السؤال لجيك بول عما يمكن للجمهور السعودي والعالمي أن يتوقعه في ليلة النزال، أكد الشاب البالغ من العمر 26 عاماً: "أعدهم بأنني سأنتصر على فيوري خلال أربع جولات أو أقل. لقد انتصرت في جميع النزالات التي خضتها، وأعتقد أن تومي لا يملك أي فكرة عما ينتظره. أعتقد أنه غير محترف، ورجل أعمال غير حقيقي، بل هو ليس ملاكماً حقيقيا أيضاً، وسأثبت لكم ذلك. ولهذا السبب أطلقنا اسم "نزال الحقيقة" على هذه المواجهة. ستظهر لكم الحقيقة في 26 فبراير". وفي الجهة المقابلة، يقف الملاكم "تومي فيوري" (الذي يحمل في سجله 8 انتصارات دون هزائم، من بينها 4 بالضربة القاضية)، والذي حقق أيضاً أرقاماً قياسيةً مميزةً حتى الآن إضافةً لكونه ينحدر من عائلة لها تاريخ كبير في الملاكمة. ويهدف البريطاني تومي فيوري، الأخ غير الشقيق لحامل لقب المجلس العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل "تايسون فيوري"، إلى بناء إرثه الخاص في الحلبة وهو واثق من تحقيق الفوز. وكما هو الحال مع خصمه في المواجهة، يحظى فيوري بدعمٍ قوي من مشجعيه نظراً لتاريخ عائلته وشعبيته الكبيرة كشخصية معروفة ببرامج تلفزيون الواقع في المملكة المتحدة، ما يعزز من الحماس والترقب لمشاهدة هذا النزال الذي سيلهم المزيد من الشباب والشابات في المملكة التي يشهد قطاعها الرياضي رحلة تحولٍ فريدة. ويُعد نزال بول وفيوري ثالث وأحدث نزالٍ في رياضة الملاكمة تستضيفه المملكة بعد "نزال الدرعية التاريخي" بين البريطاني "أنثوني جوشوا" ومنافسه المكسيكي "آندي رويز" في العام 2019، و"نزال البحر الأحمر" العام الماضي بين البريطاني "أنثوني جوشوا" والأوكراني "أولكساندر أوسيك". وأثبتت هذه النزالات نجاحها وتميزها، كما أكدت مكانة المملكة باعتبارها الدولة الأسرع نمواً في الرياضة العالمية. وحول المنافسة المقبلة التي يدافع فيها عن لقبه، قال البطل إيلونغا ماكابو: "أتوجه بالشكر الجزيل لقيادة المملكة العربية السعودية ووزارة الرياضة على إتاحة الفرصة لي للتواجد هنا في المملكة. لطالما كان حلمي أن أصبح بطلاً للعالم، لكن مهمتي الآن هي الدفاع عن لقبي في بلد ملتزم بتطوير رياضة الملاكمة. أنا فخور لوجودي هنا وأتطلع لإظهار مهاراتي وقدراتي على حلبة كبيرة كهذه". من جانبه، قال بادو جاك: "أشعر أنني محظوظ. فالمنافسة في المملكة سيكون لها طابعاً خاصاً بالنسبة لي كوني ملاكما مسلما، فأنا أخوص هذا النزال على أرض المملكة لأحصل على لقب عالمي.