عُقد مساء أمس في فندق الفيصلية، المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة "نزال الحقيقة" بين الملاكمين المحترفين الأمريكي جيك بول والبريطاني تومي فيوري، وهو الحدث العالمي الذي ستحتضنه حلبة الدرعية في 26 فبراير الجاري، وتنظمه وزارة الرياضة ضمن فعاليات موسم الدرعية 2022 بنسخته الثانية، بإشراف الاتحاد السعودي للملاكمة، وبالتعاون مع شركة تحدي المهارة للترفيه. وافتتح المؤتمر الأمير فهد بن عبدالعزيز بن فهد بن سعد العضو التنفيذي في مجلس إدارة شركة تحدي المهارة للترفيه الذي رحّب بالحضور، وقال: "نحن محظوظون بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وأكد أن المملكة بفضل هذا الدعم أصبحت وجهة عالمية لأهم الأحداث والمواجهات الرياضية، مشيراً إلى أن "نزال الحقيقة" سيشهد العديد من جولات الملاكمة التي تسبق الحدث الكبير، فسيتنافس الكونغولي إيلونغا ماكابو والسويدي بادو جاك على لقب بطولة مجلس الملاكمة العالمي لوزن الكروزر، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الأبطال السعوديين. كما سيشهد "نزال الحقيقة" تنافس اثنان من أكبر الملاكمين المحترفين والنجوم الأكثر شهرة في أحدث مواجهة رياضية تزيد من الاهتمام الدولي بالمملكة كوجهة عالمية لتنظيم أقوى المنافسات الرياضية. ونظراً لكون كلا الملاكمين لم يسجلا أي هزيمة في تاريخ نزالاتهما السابقة، فإن ذلك يؤكد على تنافسية هذا النزال وحجم الإثارة الذي ينتظر الشباب في المملكة، حيث يضع الملاكمين سجلهما المهني المثالي على المحك في سبيل الوصول إلى المجد وتحقيق الفوز، وللحصول على فرصة خوض مباريات كبيرة مستقبلاً. بدوره عبر الملاكم الأمريكي "جيك بول" عن سعادته، قائلاً: "لقد نشأت وأنا أتابع نزالات الملاكمة الكبيرة، ولكنه شعورٌ رائع أن أكون هنا اليوم في المملكة مع هؤلاء الأشخاص الرائعين للمشاركة في مثل هذا النزال الضخم، فقاعدة مشجعي الملاكمة هنا رائعة، وقد كانت الفرصة للقاء العديد منهم هنا مجدداً، بعد لقائي بهم في الماضي عندما كنت جزءاً من WWE، سبباً كبيراً برغبتي في العودة إلى المملكة". ويُعد نزال بول وفيوري ثالث وأحدث نزالٍ في رياضة الملاكمة تستضيفه المملكة بعد "نزال الدرعية التاريخي'' بين البريطاني "أنثوني جوشوا" ومنافسه المكسيكي "آندي رويز" في العام 2019، و"نزال البحر الأحمر" العام الماضي بين البريطاني "أنثوني جوشوا" والأوكراني "أولكساندر أوسيك". وأثبتت هذه النزالات نجاحها وتميزها. وحول المنافسة المقبلة التي يدافع فيها عن لقبه، قال البطل إيلونغا ماكابو: "أتوجه بالشكر الجزيل للمملكة ووزارة الرياضة على إتاحة الفرصة لي للتواجد هنا في المملكة، لطالما كان حلمي أن أصبح بطلاً للعالم، لكن مهمتي الآن هي الدفاع عن لقبي في بلد ملتزم بتطوير رياضة الملاكمة، وأنا فخور لوجودي هنا وأتطلع لإظهار مهاراتي وقدراتي على حلبة كبيرة كهذه". من جانبه، قال بادو جاك: "أشعر أنني محظوظ، فالمنافسة في المملكة سيكون لها طابعاً خاصاً بالنسبة لي كوني ملاكم مسلم، فأنا أخوص هذا النزال على أرض المملكة لأحصل على لقب عالمي، وإنه لأمرٌ مذهلٌ بأن تصبح أول مسلم يفوز بلقب عالمي في المملكة، وسيكون حقاً حدثاً تاريخياً، وأنا ممتن جداً وفخورٌ بالحصول على هذه الفرصة".