تعد مشروعات الأسر المنتجة من المشروعات المهمة التي تلقى ترحيباً شعبياً وتتنوع المشروعات طبقاً لمهارة الأسر. وتبرز أهمية المشاريع من المنزل من كونها مصدراً لاكتساب الدخل أو زيادته، كما أنها تمنح الفرصة للمرأة السعودية للعمل من المنزل، مما يساهم في تقليص البطالة بين السعوديات والعمل على توفير فرصة عمل مع الحفاظ على الدور الرئيسي لها كأم ومربية. وتشهد المنتجات التي تقدمها الأسر المنتجة إقبالاً كبيراً من كافة شرائح المجتمع خاصة المأكولات الشعبية، ويزداد الطلب في المواسم مثل رمضان والأعياد والزواجات. "البلاد" التقت بمجموعة من الأسر المنتجة المتخصصات في الأكلات الشعبية وطلبات الأفراح والمناسبات. في البداية تقول أم مريم الحارثي: "مضى علي حتى الآن قرابة 15 عاماً في بسطات الإسكان الجنوبي، وانا اعمل الأكلات الشعبية مثل خبز التنور والعريكة وغيرها من الأكلات الشعبية و"الإيدامات" بجميع أنواعها والقهوة العربية والشاي، ونشهد في رمضان إقبال أكثر من الأيام العادية حيث نقوم بعمل السمبوسك واللقيمات وغيرها من الأكلات الرمضانية. وتستطرد بقولها: "كما نقوم بتلبية طلبات خارجية للمناسبات مثل الزواجات والملكة والأعياد، ونقوم بتوفير الطلب حسب ما يطلبه العميل وبالكمية التي يريدها. هناك إقبال كبير من قبل سكان محافظة جدة على الأكلات الشعبية، وذلك لعدة أسباب منها الثقة فينا، لأننا نعمل الأكل الذي نعمله لأسرتنا بالإضافة إلى النظافة والكادر نسائي وسرعة تقديم الطلب في الوقت المحدد الذي يريده الزبون. أما أم عادل، فقد تخصصت في عمل خلطات القهوة العربية بكافة أنواعها حيث قالت:"أقوم بعمل أنواع القهوة مع الخلطة الخاصة بها كلا على حسب ذوق الزبون، بالإضافة إلى عمل أنواع البهارات، سواء كان للشربة أو الأرز أو السمبوسك وغيرها من البهارات، وقد أمضيت قرابة العشرين عاماً في هذا العمل. أم فايز، والتي اشتهر بالعريكة الجنوبية في الإسكان الجنوبي قالت: "أمضيت أكثر من 35 عاماً في عمل الأكلات الشعبية، واجد أن هناك إِقْبالاً متزايداً كل عام على الأكلات الشعبية، وذلك بسب خلوها من المواد الحافظة، بالإضافة إلى جودة المواد مثل البر والدخن، وبالنسبة لي أقوم بعمل الأكلات الشعبية، والتي في مقدمتها العريكة الجنوبية، والتي أخذت شهرة واسعة في المملكة بصفة عامة، وفي مدينة جدة بصفة خاصة، بالإضافة إلى غيرها من الأكلات مثل المشغوثة والجريش والمرقوق والعيش المعصوب وخبز التنور". وتستطرد بقولها: "أقوم بتلبية الطلبات مهما كانت وتتراوح الأسعار على حسب حجم الحافظة ما بين 50 ريالاً إلى 200 ريال. هناك إقبال من قبل الشباب والفتيات على الأكلات الشعبية، وليس الكبار فقط، أتمنى أن يكون هناك سوق خاص للأسر المنتجة بكافة أنواعها، لأننا نجد معاناة في التنقل من موقع إلى آخر. وقالت شوق الهلالي: "أعمل في مجال الدونات المحشية بالشكولاتة والزعتر وحشوات أخرى مختلفة وكذلك عمل الكوكيز والسينابون والمعجنات والبيتزا، اعمل منتجاتي للأفراح والمناسبات، وأقوم بتنزيل منتجاتي من الدونات في الكافيهات، وقد أمضيت قرابة الثلاث سنوات من العمل في هذا المجال. أسوق لمنتجاتي من خلال البازارات والفعاليات ومخيمات التسويق وفعاليات المستشفيات ومواقع التواصل الاجتماعي". وقالت سارة حسن: "ابتعدت عن الأكلات الشعبية، وتخصصت في منتجاتي على "الكوكيز" والشكولاتة البلجيكية والشكولاتة البيضاء؛ نظراً للإقبال عليها في المناسبات حيث نقوم بطباعة عبارات على الشكولاتة على حسب طلب وذوق العميل ولدي معمل في المنزل وطابعة، وقد مضى على هذا المشروع قرابة الخمس سنوات، ودائماً أقوم بتسويق منتجاتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ونقوم بتلبية الطلبات التي يريدها العميل والحمد لله هناك إقبال من قبل أصحاب المناسبات؛ حيث إنني أقوم بتلبية الطلبات الخاصة بالزواجات، والتي تصل إلى 300 شخص أو 300 حبة، وأطمح أن يكون لدي معمل كبير".