مع تزايد النجاحات التي يحققها روبوت الدردشة الشهير شات جي بي تي (ChatGPT) الذي يعتمد على الذكاء الصناعي، كشف استطلاع للرأي نشرته شركة بلاي بيري أن أكثر من نصف محترفي تقنية المعلومات يتوقعون أن نشهد في غضون أشهر هجومًا إلكترونيًا ناجحًا يُنسب إلى (ChatGPT)، كما يعتقد 71 في المئة منهم أن الدول الأجنبية قد تكون بالفعل تستخدم هذه التقنية في البرامج الضارة ضد دول أخرى. وفي الاستطلاع، الذي شمل 1,500 شخص من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة وأستراليا، عبّر 74 في المئة منهم عن قلقهم وأقرّوا بتهديده المحتمل للأمن السيبراني، مع أن المشاركين في البلدان جميعها يرون أن شات جي بي تي (ChatGPT) يُستخدم بصورة عامة لأغراض "جيدة". وعلى الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة حول العالم بشأن كيفية ظهور هذا التهديد، فإن قدرة شات جي تي بي على مساعدة القراصنة في صياغة رسائل تصيدية للبريد الإلكتروني أكثر إقناعًا وشرعيةً هي الشاغل العالمي الأكبر (53 في المئة)، إلى جانب تمكين القراصنة الأغرار من تحسين معرفتهم التقنية وتطوير مهارات أكثر تخصصًا (49 في المئة)، واستخدامها لنشر المعلومات الخطأ (49 في المئة). كما كشفت نتائج أبحاث بلاك بيري أيضًا أن غالبية صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات (82 في المئة) يخططون للاستثمار في الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي في العامين المقبلين وأن نصفهم تقريبًا (48 في المئة) يخططون للاستثمار قبل نهاية عام 2023. وهذا يعكس القلق المتزايد من أن حلول الحماية الحالية لم تعد فعالة في توفير الحماية الإلكترونية ضد تهديدات متزايدة التعقيد. وفي حين أن مديري تقنية المعلومات متفائلون بأن شات جي بي تي (ChatGPT) سيعزز الأمن السيبراني للشركات، كشف الاستطلاع أيضًا أن 95 في المئة يعتقدون أن الحكومات تتحمل مسؤولية تنظيم التقنيات المتقدمة. ومع ذلك، فهناك الآن إجماع متفائل على أن المتخصصين في مجال التقنية والأبحاث سيكسبون أكثر من مجرمي الإنترنت من قدرات شات جي بي تي.