عقدت هيئة المسرح والفنون الأدائية أمس، ندوة حوارية بعنوان: الإخراج في السياقات العربية والدولية ضمن سلسلة ندوات منتدى الفنون الأدائية كالوس، لمناقشة تجارب الإخراج المسرحي وتمايزها، والمناهج المستخدمة والأساليب المتنوعة، إضافة للفروق الإخراجية بين المسرح العربي والعالمي، وذلك بمشاركة المخرجة المسرحية سحر عساف، والمخرج المسرحي الدكتور سامر الصابر عبر تقنية الاتصال المرئي، وإدارة الدكتور علي النهابي. وتحدثت سحر عساف خلال الندوة عن تاريخ الإخراج المسرحي، وذكرت أنها تشكلت ملامح مهنة المخرج في القرن التاسع عشر، وبحلول القرن العشرين أخذت هذه المهنة حيزها بمنظومة العمل المسرحي. وسلطت الضوء على الأساليب الإخراجية في بعض أعمالها، مستشهدة بمسرحية عرس الدم للكاتب الإسباني غارثيا لوركا، الذي ألّفها في عام 1938م، ونوهت بأنها عمدت في هذا العمل إلى أسلوب "المسرح الخاص بالموقع" إذ تنقلت مشاهد المسرحية في عدة مواقع بمنطقة حمانا في بيروت، فيما كشفت عن أساليب إخراجية أخرى مثل مسرح النزهة والمسرح الوثائقي. من جانبه، تحدث الدكتور سامر الصابر عن تجربته الإخراجية في مسرحية حقائق وهي نص كتبه المسرحي آرثر ميلر، وتطرق إلى دلالات الديكور وأشكاله المختلفة بالعمل، بجانب تعابير الشخصيات وأبعادها الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية، وذكر أن الجمهور الغربي استحسن العمل، وكانت ردة فعله إيجابية. ويعتقد الصابر بوصفه مخرجاً، أن عليه التفاوض مع مؤلّف العمل، وقد يتطلب الأمر بعض التنازلات حين يختلف الطرفان، ليصلا إلى حل مرضٍ دون الإضرار بمبدأ المسرحية، كما يزعم أن المسرح العربي أكثر رحابة وتقدماً وإصرار من المسرح الغربي، إذ يعتبر الأخير من وجهة نظره في حالة تدهور مقارنة بوضعه قبل 4 قرون، مشدداً على أن المسرح في العالم العربي يتميز بتنوع النخب، مما ينعكس على جودة العمل المسرحي.