أوقفت الشرطة الألمانية إيرانياً للاشتباه في تجهيزه لهجمات كيميائية باستخدام السيانيد والريسين، استناداً إلى الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف. وداهمت القوات الأمنية مقر إقامة الرجل الإيراني في في كاستروب روكسيل شمال الراين، بحثاً عن مواد سامة محتملة تهدف إلى تنفيذ هجوم، فيما أشار المحققون إلى أن الإيراني يُشتبه في إعداده لعمل عُنف خطر يهدّد أمن الدولة عبر تزوده بالسيانيد والريسين بهدف ارتكاب هجوم إجرامي. وأوقف شخص آخر خلال العملية، ووضع في الحبس على ذمة التحقيق، وفقاً لمحطة "في دي آر" المحلية العامة، مبينة أن الموقوف شقيق المشتبه به الرئيسي، بينما ذكرت صحيفة "بيلد" اليومية، أن السلطات الألمانية تلقت قبل أيام تحذيراً من جهاز استخبارات أجنبية حيال وجود تهديد بشن هجوم بواسطة "قنبلة كيماوية". من جهة ثانية، أثارت إيران إدانات دولية إثر إعدامها رجلين بتهمة قتل عنصر أمن أثناء احتجاجات غير مسبوقة أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني. وبذلك، يرتفع عدد عمليات الإعدام إلى 4 على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. في وقت ينقسم النظام في إيران حول طريقة الرد على احتجاجات غير مسبوقة متواصلة منذ أشهر، ويتأرجح ذلك بين القمع وبادرات التهدئة، على ما يرى محلّلون. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق. وتحوّلت التظاهرات إلى حركة مناهضة لإلزامية الحجاب بإيران، في أكبر تحدٍ للسلطات منذ ثورة 1979م التي أطاحت حكم الشاه. وردّت السلطات بعنف، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. وأوقِف الآلاف، وحكِم على 14 منهم بالإعدام، بينهم عدد كبير بتهمة قتل عناصر أمن أو مهاجمتهم، بحسب القضاء.