تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بمواصلة دعم واشنطن للحكومة الصومالية بقيادة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد في مواجهة المسلحين خاصة حركة شباب المجاهدين، فيما أنذرت إريتريا باتخاذ إجراءات ضدها إذا لم تتوقف عن دعم العنف في الصومال. وقالت الوزيرة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي في العاصمة الكينية نيروبي: إن على المجتمع الدولي والولايات المتحدة "مواصلة دعم الحكومة الصومالية الانتقالية والسكان المحليين لمواجهة وتجاوز الصراعات والفقر الذي يمزق بلادهم". ورأت كلينتون أن وجود من وصفتهم ب"الإرهابيين" في أي مكان بالعالم "يهدد الناس في كل مكان" وأضافت: "إذا تمكنت ميليشيات حركة الشباب من تحويل الصومال إلى ملاذ آمن لها يجذب تنظيم القاعدة وغيره من المجموعات فإن ذلك قد يمثل تهديدا للولايات المتحدة". ومن جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإفريقي اليوم أنه سيرسل "قبل نهاية العام" وحدة مكونة من 279 شرطيا إلى الصومال لتدريب ضباط محليين، وقال مساعد مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بشئون الشرطة أوليفر ساموسا أثناء زيارته لسيراليون: "سنلبي طلب سيراليون بإرسال بعثة شرطة إلى الصومال قبل نهاية العام". وأضاف: "نختار أيضا ضباطا متخصصين بالتدريب لأن مهمة هذه البعثة تقضي بتدريب الشرطة الصومالية أولا لتثبيت الأمن". وسترسل سيراليون كذلك مجموعة عسكرية إلى الصومال في ديسمبر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ونجح الاتحاد الإفريقي في إقناع بوروندي وأوغندا فقط بإرسال جنود ضمن قوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، حيث لاقت القوات الأجنبية التابعة للأمم المتحدة أو للولايات المتحدة فشلا ذريعا في التسعينيات. وأرسلت بوروندي في بداية أغسطس كتيبة ثالثة من 850 جنديا لمساندة قوات الاتحاد الإفريقي. وتعتبر نيجيريا ومالاوي وسيراليون من البلدان التي يحتمل أن تشارك في قوة الاتحاد الإفريقي البالغ عددها نحو خمسة آلاف جندي فيما يجب أن يبلغ العدد ثمانية آلاف.