عندما تطالع صحيفة بعمر 90 عاماً ، تحمل في طيات أرشيفها ذاكرة الوطن الغالي، تستشرف بشغف تحولا رقميا نوعيا يواكب تقنيات القرن الواحد والعشرين، فبين يديك حتماً صحيفة (البلاد). تلك ،باختصار شديد ، حكاية جريدتكم التي ولدت في 27 ذي القعدة 1350ه 4 إبريل 1932م ، فحازت سبقا على كل الصحف، حتى أن أول جريدة سعودية تلتها في الصدور ظهرت بعد 20 عاما. لقد تعلمت مؤسسة (البلاد) الصحفية من قيادتنا الرشيدة أن الرتابة الوظيفية غير مقبولة. فتحركت كل القطاعات، حكومية وخاصة، بدرجات متفاوتة نحو الإنجاز والأداء.. والناجحون منهم هم المقتدرون على اللهاث الممتع الجميل وراء الأهداف الوطنية السامية. وككل الأعمار تطوي اليوم جريدة (البلاد) سنوات منهكة من عمرها المديد، أنهكتها فيها جائحة كورونا، التي أجهزت على الصحافة الورقية .. لقد كانت فترة عصيبة على الجميع، إنْ كان في عمر الصحف أو حتى في أعمار الأمم. لكن (البلاد) اعتادت أن تخرج أقوى عودا وأمضى مدادا. لذا فهي اليوم تجدد العهد والالتزام لقرائها الكرام بالمواظبة على مسارها الوطني المهني المتناغم مع تطلعات الجميع نحو مزيد من النجاحات والريادات، مستثمرة ما خصت به قيادتنا الرشيدة الصحافة السعودية من دعم وتشجيع وتسهيل ضمن رؤيتنا الوطنية الراشدة 2030 في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وباهتمام خاص من لدن ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، حفظهما الله.